ألقت صحيفة «إندبندنت» البريطانية الضوء على الأحداث في سوريا، السبت، مع ربط مصير الرئيس السوري بشار الأسد بمصير الرئيس السابق محمد حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير، حيث كتب أدريان هاملتون مقالا بعنوان: «نحن قلقون على سوريا دون مبرر».
ويشير «هاملتون»، بحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC على موقعها الإلكتروني، إلى أن هناك توجها يحبذ رحيل بشار الأسد مع عدم المس بالنظام، وهو ما حصل في مصر تقريبا، حيث ضحى الجيش بالرئيس مبارك بينما يريد الإبقاء على النظام، حسب رأيه.
ولفت «هاملتون» إلى أن التقارير التليفزيونية التي تتناول الأوضاع في سوريا تركز على مخاطر حرب أهلية وطائفية محتملة، كما تحذر من إمكانية انتقال تلك الحرب إلى الدول المجاورة.
واعتبر أنه ليس هناك قلق حقيقي على أوضاع اللاجئين السوريين الذين يتدفقون على الدول المجاورة: «الأردن ولبنان والعراق»، بل على انهيار التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط، مستشهداً بغزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان وتصدي الغرب له، حيث لم تثر مخاوف كهذه من احتمال اندلاع حرب أهلية في البلاد، وهو ما حصل لاحقاً وأدى لنزوح الملايين من الأفغان لدول مجاورة، خصوصا إيران وباكستان.
ويتساءل الكاتب في مقاله قائلا: «إذن لماذا القلق على سوريا الآن؟»، مشيرا إلى أن الغرب كان دائما يستخدم الأمن ذريعة لدعم الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط، ويخشى أن يكرر هذا الآن في تعامله مع سوريا، فهو الآن مشغول باحتمال المواجهة بين السنة والشيعة وبامتداد نفوذ الإخوان المسلمين، وهو شيء كانت قد شجعته الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا في محاولة لعزل إيران، حسب رأيه.