«المرصد السوري»: العنف يحصد 59 قتيلًا الجمعة.. والأمم المتحدة تدعو لحماية حلب

كتب: أ.ف.ب السبت 28-07-2012 09:22

 

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن 59 شخصا قتلوا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا هم 27 مدنياً و17 جنديا و5 مقاتلين معارضين، كما قتل 10 أشخاص في مدينة درعا بينهم مقاتلون ومدنيون.


 وأشار«المرصد» إلى استهداف نيران مروحيات الجيش النظامي التابع للرئيس السوري بشار الأسد العديد من أحياء حلب، ثاني مدن سوريا، بالتزامن مع استكمال الجيش السوري تعزيزاته لشن هجوم حاسم على الأحياء التي تنتشر فيها عناصر المعارضة للنظام.


من جانبها، ناشدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، كلا من قوات الحكومة والمعارضة حقن دماء المدنيين في حلب معربة عن بالغ قلقها من «احتمال حدوث مواجهة كبيرة وشيكة في المدينة».


وقالت «بيلاي» إن «قوات الرئيس السوري تستخدم القصف المكثف ونيران الدبابات وعمليات التفتيش من منزل إلى منزل لتطهير مناطق تقول إن المعارضة احتلتها، إلى جانب تقارير حشد القوات في حلب وحولها نذير شر لأبناء تلك المدينة».


وتابعت قائلة إن «مثل هذه الهجمات مستمرة أيضا في مدينتين رئيسيتين أخريين هما حمص ودير الزور».


وأشارت إلى اعتقادها بأن «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب قد ارتكبت ومازالت ترتكب في سوريا، وأولئك الذين يرتكبونها يجب ألا يظنوا أنهم سيفلتون من العدالة».


كما أعربت «بيلاي» عن قلقها إزاء تقارير عن «مقتل سجناء عزل في السجن المركزي بكل من حلب وحمص الأسبوع الماضي في انتهاك للقانون الدولي».


ودعت إلى «تحقيق يجريه خبراء مستقلون في الأحداث المذكورة»، في مناشدة سبق أن وجهتها منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان.


وقال مسؤول في الأمم المتحدة: «نعتقد أن الأمر قد انتهى في حلب لكن المواجهة ما زالت مستمرة في سجن حمص».


في سياق متصل اعتبرت كندا أن تصعيد النزاع في سوريا أمر «غير مقبول»، وحثت جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي على «تبني قرار حازم مع عقوبات ملزمة بحق النظام السوري».


 وقال وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، في بيان، إن «كندا شعرت بالرعب عندما علمت أن الجيش السوري يحشد قوات على حدود مدينة حلب بهدف شن هجمات أخرى ضد مواطنيه».


وأضاف الوزير الكندي أنه «على جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي بمن فيهم أولئك الذين دعموا النظام إدانة أفعاله بالإجماع وتبني قرار حازم مع عقوبات ملزمة بحق نظام الرئيس بشار الأسد».


وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل أكثر من 19 ألف شخص حتى الآن في الاحتجاجات المستمرة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، منذ أكثر من 16 شهرًا، وفر أكثر من 400 ألف شخص، حسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين السورية.