منحة رمضانية لمرضى الأورام‎

كتب: اخبار الجمعة 27-07-2012 18:24

أ.د لبنى عز العرب

لقد أكرمنا المولى عز وجل بشهر كريم، تكثر فيه النفحات الإلهية، فكم من مريض استعصت حالته الطبية، أكرمه الله بالشفاء التام من الأورام، ليكون ذلك آية على قدرة الكريم عز وجل.

شهر رمضان الكريم بما فيه من شفافية روحانية، وإيمان ممتزج بالرضا بقضاء الله وقدره، يجعل المريض المصاب بالسرطان، فى حالة من التوازن النفسى، تحفز جهاز المناعة، لأنها تقضى على الجينات المحفزة للسرطان.

من أهم الأسباب المعلومة التى تؤدى للإصابة بالسرطان، الخلل والتلوث الغذائى، من حيث الإفراط فى تناول الدهون المشبعة، والسكريات الممرضة، والمواد الحافظة، لذا يعتبر شهر رمضان الكريم منحة ربانية لنقاء النفس، وزيادة المناعة الطبيعية للجسم وتطهيره من السموم.

وقد أثبتت الدراسات العلمية، أن المريض المصاب بالأورام، له شأن خاص، وينقسم إلى مجموعتين: المجموعة الأولى هم المرضى تحت العلاج الكيماوى، ولقد أعطى الله لهم رخصة الإفطار، لأخذ العقاقير المطلوبة بعد جرعة العلاج، بالإضافة إلى كمية كافية من السوائل، حتى يتسنى للكلى العمل بكفاءة، وتعويض الجسم بما يحتاجه، لرفع المناعة، إذا أنهى المريض كورس العلاج الكيماوى، ويتلقى فقط العلاج الموجه كما فى حالات سرطان الثدى، ويؤثر فقط على الخلايا الحاملة لجين الإصابة «هير 2»، لذا ليس له أى مضاعفات على الصحة العامة، لهذا لا مانع من الصيام أثناء كورس العلاج الموجه إذا كانت الصحة العامة بخير.

المجموعة الثانية تشمل المريض الذى كان يعانى من الأورام، وأتم علاجه، ومنّ الله عليه بالشفاء، وتحت المتابعة الدورية، فهو قادر بإذن الله على الصيام، بشرط أن يتم عمل الفحوصات اللازمة، للتأكد من عدم إصابته بفقر الدم، أو نقص المناعة، أو خلل فى وظائف الكلى والكبد.

أما عن الأكلات الرمضانية المفضلة لمرضى الأورام فمنها:

البلح، ويحتوى على سكريات طبيعية سريعة الامتصاص، ومقو للمناعة ومهدئ للمعدة.

القراصيا غنية بالحديد، وتعتبر من أكثر الثمار الطبيعية فاعلية فى علاج الأنيميا ومُلين طبيعى.

الزبادى، غنى بالكالسيوم، ننصح به السيدات اللاتى يستلزم علاجهن علاجاً هرمونياً.

عسل النحل، فيه شفاء للناس، لذا يجب على مريض الأورام الاستعانة به، بدلاً من السكر.

اللوز، مصدر مهم للأحماض الأمينية، اللازمة لتجديد الخلايا، خاصة للسيدات بعد وأثناء أخذ جرعة الكيماوى.

الجنزبيل، يعالج التهاب الشعب الهوائية، ويساعد على تهدئة المعدة، ومقاومة الغثيان والقىء، إذا تم أخذه قبل جرعة الكيماوى.

لذا أحبائى يا من أكرمكم الله بالشفاء من الأورام، أو مازلتم تحت العلاج، لا تقنطوا من رحمة الله، واستبشروا خيراً.

* أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس- عضو الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام.. وعضو الأكاديمية الأمريكية لعلاج الأورام