تشارك البعثة المصرية، السبت، فى منافسات أربع ألعاب هى الملاكمة والتجديف والرماية وتنس الطاولة ويشارك محمد هيكل فى منافسات دور الـ32 وزن 75 وتأمل الملاكمة المصرية فى إعادة تحقيق إنجازات دورة أثينا بعد حصد ثلاث ميداليات فضية وبرونزيتين.
ويضم المنتخب رامى حلمى «وزن 49ك» وهشام يحيى «وزن 52ك» ومحمد رمضان «وزن 60ك» وإسلام أحمد «وزن 64ك».
وأعرب عبدالعزيز غنيم المدير الفنى للمنتخب عن أمله فى أن تخدم القرعة لاعبيه بعدم وقوعهم أمام المنتخبات المرشحة فى التصفيات الأولى، متميناً نجاح الملاكمين فى حصد ميدالية.
وفى التجديف يخوض نور الدين يونس تصفيات قارب فردى سكيت.
وتشارك اللعبة بخمسة لاعبين ولاعبات هم نور الدين محمد- المنضم لصفوف المنتخب منذ عام 2007 وشارك فى العديد من بطولات العالم للشباب إلى جانب معظم البطولات العربية والأفريقية وأيضاً عمر صبحى وحصل على ذهبية دورة الألعاب العربية 2007 بالإسكندرية، ومحمد عبدالرحمن نوفل «27 عاماً» لاعب فرق القوات المسلحة والمنضم للمنتخب منذ دورة الألعاب العربية 2007 التى فاز خلالها بالميدالية الذهبية، وأيضاً سارة أشرف بركة لاعبة نادى المقاولون الحاصلة على الميدالية الذهبية فى الدورة العربية دورة الألعاب الأفريقية بالجزائر عام 2007، وإنجى حسام الدين «17 عاماً» أصغر لاعبة بالمنتخب.
وفى الرماية تشارك نورهان عبدالله فى نهائى 10م بندقية هواء سيدات فيما يشارك كريم أحمد فى نهائى 10م مسدس هواء رجال، وتضم البعثة خمسة رماة عزمى محيلبة ومصطفى إسماعيل أطباق سكيت وأمجد حسن 10 متر بندقية وأحمد توحيد أطباق حفرة ومنى الهوارى أطباق سكيت. وفى تنس الطاولة يشارك الرباعى دينا مشرف ونادين الدولتلى وعمر الأعصر والسيد لاشين فى منافسات الفردى. من ناحية أخرى بروح التحدى، يشارك أبطال وبطلات مصر فى منافسات دورة الألعاب الأوليمبية يحدوهم الأمل فى رفع علم مصر فى أكبر عرس رياضى يحظى بمشاهدة مليار شخص حول العالم رغم فارق الإمكانات والإعداد مع منافسيهم.
وفى الوقت الذى بدأت فيه الدول المرشحة لحصد الميداليات برامج إعدادها بمجرد انتهاء أوليمبياد بكين قبل 4 سنوات، فإن المسؤولين فى مصر اكتفوا بتشكيل لجنة تقصى حقائق عن أسباب الفشل فى حصد أى ميدالية باستثناء ميدالية هشام مصباح، وظلت نتائجها حبيسة الأدراج وعانى الأبطال من الإهمال فى ظل تفرغ مجالس إدارة الاتحادات لخلافات أعضائها، واشتكى اللاعبون ونظموا وقفات احتجاجية ضد الإهمال والتجاهل، وهو ما قلص فرص مصر فى حصد ميداليات بشهادة المسؤولين أنفسهم، وفى مقدمتهم محمود أحمد على، رئيس اللجنة الأوليمبية.
وأنفق المجلس القومى للرياضة على مدار الأربع سنوات الماضية 35 مليون جنيه على كل الاتحادات باستثناء كرة القدم فى إطار الاستعداد للأوليمبياد، تم تخصيص 14 مليون جنيه منها لاتحادى السلة واليد اللذين فشلا فى التأهل، وهو أقل معدل إنفاق طوال الدورات السابقة، حيث تكلف الإعداد، على سبيل المثال، فى دورة أثينا 59 مليون جنيه، والتى حصدت مصر خلالها خمس ميداليات متنوعة، ولا يقارن حجم الإنفاق فى مصر بالدول المرشحة فى مقدمتها بريطانيا الدولة المضيفة، والتى أنفقت 485 مليون دولار. واتفق الأبطال المصريون على أن سلاحهم الأقوى هو الإيمان وروح التحدى فى مواجهة أبطال تكلف إعداد الواحد منهم مليون دولار فى حين لم يصل إعداد الواحد منهم 100 ألف جنيه، واعترف الأبطال بأن وعود المسؤولين بعد أوليمبياد بكين برعايتهم تبخرت، ولم يهتم أحد بهم، كما حدث مع هشام مصباح، والذى قال إن أى ميدالية ستتحقق ستكون بجهود فردية وليست نتيجة التخطيط السليم من الدولة، وهاجم لاعبو المصارعة والأثقال والملاكمة مشروع البطل الأوليمبى الذى تبناه المجلس القومى للرياضة على الورق فقط، ولم يتم تفعيله رسمياً سوى قبل انطلاق الدورة بثلاثة أشهر من انطلاق الأوليمبياد للشو الإعلامى. واتفق الخبراء مع اللاعبين على أنهم ضحية الإهمال من القومى للرياضة واللجنة الأوليمبية وأن قدرتهم على التحدى هى طريقهم للتفوق فى الأوليمبياد. وأكد محمد رشوان بطل الجودو السابق أن غياب المعسكرات الخارجية أثر على إعداد الأبطال، ورشح الشهابى ورمضان لحصد ميدالية فى الجودو.
فيما اعترف محمد عبدالعال، رئيس اتحاد المصارعة المستقيل، بأن الرياضة المصرية ضحية المسؤولين عنها، والذين لا يشغل اهتمامهم سوى مصالحهم الشخصية بعيداً عن الصالح العام.
يأتى ذلك فى الوقت الذى سادت فيه حالة من الاستياء بعد فضيحة الملابس المضروبة، وطالب عدد من الرياضيين مجلس الأوليمبية بالاستقالة وعدم الانتظار للانتخابات، وأكد خالد زين أن مصر تدفع من سمعتها وكرامتها أخطاء الأوليمبية، والتى تفرغ رئيسها إلى تحقيق مكاسب شخصية، مشيراً إلى أنه صرح بعد توليه المسؤولية بأن مصر لن تحقق ميدالية فى أوليمبياد لندن. فماذا نتوقع بعد ذلك، وبدلاً من العمل على حصد ميداليات أصاب الجميع بالإحباط؟ واتفق مع اللاعبين والخبراء بأن أى ميدالية ستتحقق بجهود فردية وليس نتيجة تخطيط علمى من قبل الدولة.