في أول اتصال لها بوسائل الإعلام منذ اندلاع الثورة السورية، أعربت أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، عن دعمها لزوجها، حسب ما ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية، الثلاثاء.
وجاء في رسالة بعثها مكتبها إلى الصحيفة أن «الرئيس هو رئيس سوريا وليس لفريق من السوريين، والسيدة الأولى تدعمه في هذا الدور»، وتشكل الرسالة أول اتصال لأسماء الأسد مع وسائل الإعلام الدولية منذ بدء الانتفاضة.
وأضافت الرسالة، المنحدرة من مدينة حمص التي تتعرض منذ أيام لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية، أن «الأجندة المثقلة تمامًا للسيدة الأولى مخصصة دائمًا وبشكل أساسي للجمعيات الخيرية التي تعمل معها منذ زمن طويل وللتنمية الزراعية وكذلك لدعم الرئيس».
وأوضحت الرسالة «هذه الأيام، تهتم أسماء الأسد أيضًا بتشجيع الحوار، وهي دائمًا على السمع وتواسي عائلات ضحايا العنف».
جاءت هذه التصريحات بعد الهجمات الجديدة التي شنها الجيش السوري على المتمردين خصوصًا ضد مدينة حمص، معقل المقاومة، والتي أوقعت، الإثنين، ما لا يقل عن 98 قتيلًا، في كل أنحاء البلاد، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وخلافًا لزوجها الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية، فإن أسماء الأسد «36 عامًا»، التي ولدت في بريطانيا، تنتمي للطائفة السنية، وتنحدر عائلتها من مدينة حمص.
وساعدت أسماء، الحاصلة على إجازة جامعية من «كينجز كولدج» في لندن، على إعطاء دفع للنظام في سوريا، وانكفأت عن الحياة العامة منذ اندلاع الثورة وتعرضت للانتقاد لصمتها على الأزمة التي أوقعت أكثر من 5000 قتيل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وظهرت أسماء الشهر الماضي مع 2 من أولادها لدعم زوجها خلال مظاهرة مؤيدة للنظام السوري ولكن دون إلقاء أي كلمة.