بعد ساعات من مطالبة نواب البرلمان بعزل النائب العام، جاء رد المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، سريعا وحاسما، وأكد أن هذا المطلب «لا يوجد أحد فى مصر قادر على تنفيذه» - بحسب تعبيره.
ووجه «الزند» حديثه إلى النواب قائلاً، خلال مؤتمر صحفى الاثنين: «اعزلوا هذه الكلمة عن ألسنتكم وعقولكم، ولا يوجد أحد قادر على عزل معاون للنائب العام». وحذر رئيس نادى القضاة من حدوث صراع بين السلطتين القضائية والتشريعية، واعتبر ذلك «خطرا داهما لن يُبقى شيئاً». وأضاف «الزند»، الذى كان يتحدث وسط العشرات من وكلاء النيابة: «لا يجوز لأى سلطة التدخل فى القضايا أو شؤون العدالة».
كانت «المصرى اليوم» قد انفردت بنشر خطاب موجه من «الزند» إلى القضاة طالبهم فيه بالاستعداد لـ«معركة مع البرلمان» بعد وصف محاكمات النظام السابق بـ«الهزلية».
وانتقد «الزند» بعض النواب الذين وصفوا محاكمة الرئيس بهذا الوصف، منوهاً بأن «القضاة والنيابة العامة لا يمثلون ولا يتصنعون ولا يأخذون تعليمات أو أوامر من أحد، ولن نقبل التدخل فى أعمالهم». ورفض «الزند» دعاوى البطء فى المحاكمات. وتساءل: «أين أنتم من حمرة الخجل فى ظل استمرار محاكمة رأس النظام السابق يومياً بشكل متلاحق وغير مسبوق؟!»، وتابع: «أين كنتم وقتما استوقف المدعون بالحق المدنى المحاكمة لمدة 3 شهور؟!».وأضاف أن قضاة مصر «لا يؤثر فيهم تهديد أو وعيد وكل محاولة للضغط عليهم أو إرهابهم محكوم عليها بالفشل الذريع»، منبهاً إلى أن ما سيصدرونه من أحكام «سيكون وفق ما تنطوى عليه الأوراق وضمائرهم». ورفض «الزند» دعاوى تطهير القضاء، مستنكراً اللفظ، قائلاً: «المقابل لكلمة التطهير هو النجاسة، ولا يوجد مؤمن نجس».
من جهة ثانية، وصف رئيس نادى القضاة المتظاهرين أمام دار القضاء العالى، الذين يسبون النائب العام ورموز القضاء بألفاظ يعف اللسان عن ذكرها - بحسب قوله - بأنهم «دهماء مدفوعو الأجر يتجمعون من المقاهى والأماكن المشبوهة».