اتهم ثلاثة من قيادات «ألتراس أهلاوي» المجلس العسكري وأمن بورسعيد وجمهور المصري بالتسبب في المجزرة التي أعقبت لقاء فريقهم مع المصري، الأربعاء الماضي، بسبب موقف المجموعة السياسي والمناهض لحكم العسكر.
وسرد الثلاثة وهم: عبد الله صلاح، وكريم عادل، وأحمد إدريس تفاصيل ذلك اليوم منذ التجهيز له وحتى عودتهم للقاهرة خلال استضافتهم عبر قناة «الأهلي» الفضائية، الأحد.
وقال عبد الله صلاح: «منذ نشأة الرابطة في 2007 ونحن نؤكد على أننا شباب قومي وغير مسيس وليس لنا أهداف سياسية مع البلد، وقبل الثورة علمنا الناس ألا يخافوا من الضباط لأنه مثله مثلنا.. وشاركنا في الثورة ولم نعلن عن ذلك لأننا لا نريد مجد شخصي لأنفسنا».
والتقط كريم عادل أطراف الحدث باعتباره أحد القيادات التي واجهت الموت في استاد بورسعيد، قائلاً: «منذ أن وطأت قدمنا بورسعيد شعرنا بأن الأجواء مشحونة.. وسألت أحد قيادات المنطقة العسكرية الذي كان في استقبالنا عن تخوفنا من حدوث شيء لكنه طمأننا مؤكد أن كل شيء مؤمن جيدا».
وأضاف: «لكن مع بداية المباراة والسباب انهمر بغزارة وجمهور المصري كان يهتفون بقوة "العلقة بره" وكان هتاف عادي ولم نعطي له خوانة.. لكن مع الهدف الثالث فوجئنا بالهجوم ووجدنا عصي بدأ يظهر وسلاح أبيض وشماريخ، ورأينا أصدقائنا يموتون بين أيدينا».
وأكدوا أن عدد الجثث الذي أعلن عنه وهو 71 غير صحيح مؤكدين أن الضحايا وصلوا إلى 130 مشجع، مشددين على أن الجثث مُثل بها.
واتهم قيادات الألتراس المجلس عسكري، والشرطة ببورسعيد، وجمهور المصري بتصفيتهم، موضحين: «لا يقول لي أحد أن من فعل ذلك فلول أو بلطجية لكنهم جمهور بورسعيد فهم من كانوا يهجمون على المدرجات بل كانوا يمثلون بالجثث.. أحد الشباب المتوفين والده لم يستطع التعرف على ملامحه».
وأتبع: «مؤامرة الداخلية لتصفيتنا بدأت من مباراة المحلة وبعدها قلنا يسقط يسقط حكم العسكر في مباراة المقاولون فعملوا على تصفيتنا».
وواصلوا: «الكل يتساءل ويقول لماذا الشباب يثور، ونحن نقول لهم نثور لأننا كنا نؤخذ من بيوتنا ونسجن ويكون أحدنا مريض ويطلب دواء من ساجنه ويرفض.. وهذا كله دون أي جريمة.. وفي الوقت ذاته نرى حبيب العادلي قاتل المئات يعامل أفضل معاملة ويعالج في مستشفى الشرطة، وآخر مخلوع يحاكم لمدة سنة أين العدالة إذن».
وعن مطالبهم قالوا: «نريد محاسبة جمهور المصري وإسقاط حكم العسكر.. الناس ماتت لأنها قالت لأ للظلم والجهل ويا نجيب حقهم يا نموت زيهم».
وطالبوا حسن حمدي، رئيس النادي الأهلي، ولاعبي الأهلي بعدم الموافقة على عودة الدوري، مشيرين إلى أن هدفهم هو استرداد حق الشهداء، والذي إن لم يعد سريعا بالقانون فإنه سيعود بالدم.
واختتموا حديثهم مؤكدين: «بطء التحقيقات سيؤدي لاستفزاز الناس.. الشباب اللي ماتوا من الألتراس غير أي ناس».