قررت التيارات الإسلامية وأحزابها السياسية إطلاق عدد من المبادرات للخروج من أزمة العنف المتبادل بين المتظاهرين والأمن أمام مبنى وزارة الداخلية وعدد من مديريات الأمن بالمحافظات. ووضعت جماعة الإخوان المسلمين، خطة بالتنسيق مع أمانتى حزب «الحرية والعدالة» بالقاهرة والجيزة حول إنهاء الاشتباكات، وتتضمن الخطة حسب مصادر داخل الجماعة تكليف الدكتور محمد البلتاجى، أمين الحزب بالقاهرة، بالتواجد الدائم فى مقر وزارة الداخلية، للتفاوض معها ومع المتظاهرين لإنهاء الاشتباكات، وتواجد شباب من الجماعة من الأطباء والصيادلة لإسعاف المصابين وعلاجهم، وشباب آخرين للتحاور مع المتظاهرين لإقناعهم بالرجوع إلى الميدان وتشكيل دروع بشرية فاصلة بين الأمن والمتظاهرين.
من جانبه، قال الدكتور سالم رمضان، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالقاهرة: «عدد من شباب الحزب بالفعل شاركوا كدروع بشرية بين قوات الأمن والمتظاهرين، مساء السبت، لكن الموضوع فشل، كما ستشارك مجموعة أخرى خلال ساعات كدروع بشرية فى الخط الفاصل بين قوات الأمن والمتظاهرين». قال محمد حسان، السكرتير الإعلامى لمجلس شورى الجماعة الإسلامية: «إن الجماعة أخذت قراراً بالمشاركة فى إزالة الاحتقان الموجود الآن بين بعض الشباب والداخلية وقررت المشاركة بدروع بشرية ووضع حدود فاصلة بين الشباب ومبنى الداخلية.
وقال محمد نور، المتحدث الإعلامى لحزب النور، نحن ضد تواجد الثوار امام وزارة الداخلية لأن هذا سيشغلنا عن أحداث بورسعيد ويساعد على دفن أدلة الاتهام، لذا نطالب وزارة الداخلية بأن يكون لها تدخل حاسم وحازم باستخدام وسائل محترفة لتفرقة المتظاهرين دون المساس بهم. وطالب «نور» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» الجهات المسؤولة بالبحث عن هوية من يدفع بهؤلاء إلى إسقاط وزارة الداخلية وقال: «يجب التفرقة بين المعتصمين الذين يحميهم القانون ومن يريدون إسقاط الدولة ومحاسبة الإعلام الذى يشعل الفتنة».