حذرت لجنة من خبراء اقتصاديين،السبت، من أنه من المحتمل أن تنتشر حالة انعدام الاستقرار الذى تتسبب فيه أزمة الديون الأوروبية.
وأشار المتحدثون فى مؤتمر ميونيخ الأمنى إلى الاضطرابات التى تشهدها اليونان ودول متوسطية أخرى فى الوقت الذى يحتج فيه المواطنون ضد تحركات الحكومة لكبح جماح الإنفاق وسد فجوات العجز.
وطرح وزير المالية الألمانى السابق بير شتاينبروك، الذى من المحتمل أن يترشح لمنصب المستشارية فى انتخابات 2013، آفاقا قاتمة بشكل أكبر.
وقال: «لا أعرف ماذا سيأتى فيما بعد.. ربما ستأتى مستقبلاً كارثة ناجمة عن أنظمتنا المستندة إلى الديمقراطية والسوق».
وأضاف أن المشكلة تتمحور حول اليونان، حيث بدأت أزمة الديون بعدما أبلغت البلاد فى 2010 أنها تواجه مستويات مرتفعة للغاية فيما يتعلق بالديون والعجز.
وأشار إلى أن الخطر سيظل قائماً إلى أن تقوم اليونان، التى تواجه إمكانية التخلف عن سداد ديونها بتخفيف ديونها، وبتصحيح نفسها
وأوضح: «علينا إصلاح المشكلة اليونانية. إذا رأينا اليونان تتداعى، فإننا نفتح. وحذر رئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى الساسة الذين يلقون باللوم على مؤسسات الاتحاد الأوروبى فى تدابير لا تحظى بشعبية تخاطر بإضعاف الكتلة الأوروبية فى الوقت الذى تحاول فيه التغلب على أزمة مالية كبيرة.
وقال: «هناك إمكانات كبيرة لتنفير الرأى العام المحلى من خلال أوروبا.. إنه من السهل للغاية أن يتم إلقاء اللوم على بروكسل للقول بأنه كان بإمكاننا أن نكون أفضل لولا أن منعتنا بروكسل غير أن مثل تلك الخطى تنذر بنشوب توترات بين المؤسسات الأوروبية، التى تحتاج إلى تركيز قوتها على حل أزمة الديون الأوروبية.
وقال مونتى لمؤتمر ميونيخ الأمنى: «أنا لا أقول مطلقا: أطالبكم بفعل هذا لأن بروكسل تريد منا فعل هذا.. ولكن أقول هذا نظرا لأن أوروبا هى منظمة معقولة تضمنا وتطالبنا بفعل أشياء تصب فى مصلحة بلداننا على المدى البعيد».
وقال مونتى إن أوروبا وجدت نفسها فى مهب خطر أكبر من احتمال عدم الاستقرار بسبب تداول عملة مشتركة. وقال مونتى خلال لجنة مناقشة للأزمة المالية والأمن الدولى إن «هناك أيضا اختلالات أمنية فى أوروبا نتيجة ذلك الشىء العجيب وهو اليورو».