وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون استخدام روسيا والصين حق النقض لمنع مجلس الأمن من إصدار قرار يحث الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي، بالـ«فظيع»، فيما اعتبرت منظمة العفو الدولية موقف موسكو وبكين «خيانة قاسية وصادمة للشعب السوري».
وقالت كلينتون للصحفيين خلال زيارة إلى بلغاريا «ما حدث بالأمس (السبت) في الأمم المتحدة كان أمرا فظيعا». كما أبدت دول غربية وعربية غضبها بعد أن عرقلت روسيا والصين قرار مجلس الأمن.
وصوتت 13 دولة عضو في مجلس الأمن لصالح القرار الذي كان سيدعم بشكل كامل خطة الجامعة العربية التي تدعو الأسد إلى نقل سلطاته إلى نائبه وسحب القوات من البلدات وبدء عملية تحول ديمقراطي.
وتابعت كلينتون في صوفيا «سنعمل مع أصدقاء سوريا الديمقراطية في شتى أنحاء العالم لدعم خطط المعارضة السلمية والسياسية من أجل التغيير». العفو الدولية تعتبر فيتو روسيا والصين «خيانة» للشعب السوري.
من جهتها، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا قالت فيه إن استخدام روسيا والصين للفيتو، بعد يوم من اعتداء قوات الجيش على سكان حمص ما أسفر عن مقتل المئات، سيدفعها للضغط على أعضاء مجلس الأمن لإحالة القضية السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، ولفرض حظر أسلحة شامل على سوريا وتجميد أصول الأسد وأهم المسؤولين السوريين.
وقال سليل شيطي، الأمين العام للعفو الدولية: «إن ما حدث من بكين وموسكو ما هو إلا استخدام غير مسؤول لحق الفيتو»، مضيفا أنه من «الصادم أن يقوموا بعرقلة طريق إصدار مسودة قرار، كانت من الأصل ضعيفة، بعد ليلة شاهد فيها عالم أهالي حمص وهم يتعذبون».