قالت قناة«سي بي اس نيوز» الأمريكية، إن أموال المعونة الأمريكية رسخت بقاء حسني مبارك في الحكم منذ اغتيال الرئيس السادات عام 1981، ودعمت النظام الحالي الذي وصفته بـ «الفاسد والسلطوي»، الذي يعتدي " بدنياً " على المعارضين السياسيين، مضيفة أن هناك تخوفاً لدى البعض في مصر من أن وقف ما أسمته القناة بـ " الرشوة " الأمريكية سيؤدي لوقوع الدولة في يد الإسلاميين وتحولها إلي العداء للولايات المتحدة.
وقارنت القناة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، بين " القروش " القليلة التي ترسلها الحكومة الأمريكية لمنكوبين الزلزال الذي ضرب جزيرة هايتي الأسبوع الماضي، و"الملايين" الأمريكية التي تذهب كمعونات إلى مصر وإسرائيل.
وانتقدت في التقرير الذي أعده « تشارلز كووبر» ذهاب أموال المعونة الأمريكية إلي مصر، وإسرائيل التي تعد من أكثر الاقتصاديات حيوية في العالم دون النظر إلي الدول الفقيرة والمنكوبة الأخرى، داعية إلى ضرورة إعادة النظر في تجديد المساعدات لهاتين الدولتين.
وأرجعت القناة استمرار «المعونة الأمريكية» إلي أنها تساعد في تجنب " عدم الاستقرار" الذي يمكن أن يضرب مصر، متسائلاً عن حصاد الاستثمار الأمريكي من وراء تلك المساعدات.
وشددت القناة على ضرورة مناقشة الفائدة من بقاء استمرار حصول مصر وإسرائيل على المعونة، خاصة وأن أمريكا تدفع لهم ليحققوا مصالحها في النهاية على أية حال، داعية واشنطن في ظل الكساد العالمي وأحداث هايتي إلى ضرورة التفكير بحكمة فيما يتعلق بإنفاق أموالها.