يواجه النظام الروسي اختبارًا حاسمًا، إذ تدفق مئات الآلاف إلى الشوارع احتجاجًا على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي قالوا إنها زوّرت، في حشود أربكت حسابات الصديقين ديميتري ميدفيدف وفلاديمير بوتين، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، اللذين يطمحان لاستبدال موقعيهما.
وسيضطر «بوتين»، الرجل القوي، الذي يسعى لإعادة انتخابه رئيسًا بعدي فترتين رئاسيتين قضاهما في الكرملين بين أعوام 2000 و2008، إلى التعامل مع هذه أول حشود من نوعها في روسيا تطالب بتغيير جذري.
وأشعلت انتخابات قالت منظمات حقوقية مستقلة إنها شهدت عمليات «حشو صناديق» غضب معارضي «بوتين» فاحتشدوا في شوارع موسكو الباردة، وفي عدد من المدن الأخرى، قبل نحو شهر من انتخابات رئاسية يتوقع أن يعود فيها «بوتين» إلى قصر الكرملين، على أن يكلف الرئيس الحالي ميدفيدف بتشكيل الحكومة.
وشغل «بوتين» منصب الرئاسة من عام 2000 وحتى عام 2008، عندما دفع بديميتري ميدفيديف إلى الكرملين، بسبب حظر دستوري على تولي رئيس البلاد الحكم لثلاث فترات متتالية. وأصبح «بوتين» رئيسا للوزراء، لكنه ظل الزعيم المهيمن على الأوضاع في البلاد.
ويدعم النظام في روسيا أنظمة عربية تواجه احتجاجات شعبية وثورات تقمعها بعنف مفرض خلّف آلاف القتلى. وانتقدت الحكومة الروسية الموقف الدولي من ليبيا واستخدمت يوم السبت حق النقض، لإحباط إصدار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، قرارًا لإدانة العنف في سوريا ودعم نقل السلطة بشكل سلمي.
وأشارت ساعة رقمية إلى وصول درجة الحرارة في منتصف النهار إلى 17 درجة تحت الصفر.