استطلاع: المصريون يهتمون بشؤون البطالة والاقتصاد والأمن قبل السياسة

كتب: بسمة المهدي الخميس 26-07-2012 16:14

أظهر استطلاع رأي أجراه معهد «جالوب» الأمريكي لاستطلاعات الرأي أن المصريين حددوا الوظائف كتحد أول يجب أن تواجهه حكوماتهم بغض النظر عن الانتماء السياسي لعينة الاستطلاع، وبنسبة متقاربة بين المستطلعين جاء في أولوياتهم بعد ذلك انتعاش الوضع الاقتصادي العام واستعادة الأمن.

وأكد استطلاع (جالوب) المنشور علي الموقع الإلكتروني للمعهد، الخميس، أن المصريين الداعمين لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفي، فضلا عن المؤيدين للأحزاب الليبرالية والعلمانية تشاركوا في نفس الأولويات وبنفس الطريقة.

ووفقا لنتائج الاستطلاع الذي جري في الفترة من 8 إلي 15 إبريل الماضي، فإن المؤيدين لحزب الحرية والعدالة حققوا أعلي نسبة بلغت 41%، ترى أن البطالة أهم قضية وتحد علي الحكومة التصدي له، وتشارك معهم أنصار حزب النور في نفس الأولوية بنسبة بلغت 36%، والجمهور العام 39%،  و37% من أنصار الأحزب الليبرالية.

وجاءت «قضية الأمن» كالأولوية الثالثة والأخيرة بالنسبة لمطالب المصريين الحالية من الحكومة، حيث بلغت نسبتها عند الجمهور العام 20%، وأنصار الحرية والعدالة 18%، وأنصار النور السلفي 22%، بينما أنصار الأحزاب الليبرالية 21%.

وأشار المعهد الأمريكي في تحليله لنتائج الاستطلاع أنه يظهر أن أولويات المصريين تتناقض مع تسليط الضوء علي الأمور السياسية منذ انتخاب الرئيس محمد مرسي، مؤكداً أن القضايا التي ظهرت خلال المواجهة الأخيرة بين مرسي والسلطة القضائية والمجلس العسكري الذي استعاد السلطة التشريعية قبيل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية لا تتفق مع ما يشعر به المصريون تجاه أولويات الحكومة التي يجب أن تمضي في إنجازها.

وأوضح «جالوب» أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وسوق العمل الصعبة وراء تحديد المصريين توفير الوظائف وانتعاش الاقتصاد كأولويات المرحلة الحالية، مضيفا أن 95% من المصريين ذكروا أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل كبير خلال الـ12 شهرا الماضية، و88% يقولون إنه وقت صعب العثور فيه على وظيفة في المدينة أو المنطقة التي يعيشون فيها.

وقال «جالوب»: بينما ينشغل قادة مصر بالصراع علي سلطات الحكومة، فإن المصريين يركزون علي البطالة وخلق فرص عمل، مشيرًا إلى أن انعدام الفرص الاجتماعية والاقتصادية كان ضمن القضايا الرئيسية التي فجرت انتفاضة في البلاد في يناير 2011، وأنه منذ ذلك الوقت الاقتصاد المصري في تدهور، ومعدل خط الفقر في البلاد قد ازداد، وفقًا لمصادر حكومية.

ودعا «جالوب» مرسي لتتماشى أولوياته مع مصالح الشعب المصري، لكي يحشد التأييد له في صفوف الذين لم يصوتوا له في الانتخابات الأخيرة، مؤكدًا أنه بعد تحقيق مرسي نصرا انتخابيا محدودا، فإنه يمكن الاستفادة من تركيز الجهود علي البطالة والأزمة الاقتصادية الحالية في مصر، مشيرا إلي أن تحقيق تقدم في تلك الأولويات يمثل مستوي من النجاح خلال فترة رئاسته.

وشملت عينة الاستطلاع إجراء مقابلات وجها لوجه مع  1074من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 15عامًا وما فوق.