انتقدت تركيا استخدام الصين وروسيا حق النقض «فيتو» في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لرفض مشروع قرار يدين العنف الذي يمارسه النظام السوري ضد المحتجين منذ 11 شهرًا، ويدعم خطة عربية لانتقال السلطة سلميًا في هذا البلد، مؤكدة أن منطق الحرب الباردة يجب أن ينتهي.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي يحضر مؤتمرًا عن الأمن في ميونيخ «سندفع نحن ثمن هذا الأمر»، موضحًا أن العالم العربي يشهد حاليًا فكرًا يشبه فكر التكتلات الذي كان سائدًا زمن الحرب الباردة بين الغرب والمعسكر الشيوعي.
وأوضح الوزير أن هذا هو السبب في وقوف روسيا إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الوزير التركي «نريد أن ننهي الحرب الباردة في منطقتنا»، مشيرًا إلى أن بداية ذلك تمثلت في حركة الديمقراطية التي افتتحتها ثورات الربيع العربي.
وواصل أوغلو القول: «يمكننا أن نكون متفائلين للغاية إذا وجهنا نظرنا إلى شمال أفريقيا».
وأحبطت روسيا والصين تبني مجلس الأمن مشروع قرار، يدعم خطة لجامعة الدول العربية، تدعو الأسد إلى نقل صلاحياته إلى نائبه وتشكيل حكومة انتقالية تضم معارضين، تتولى الإعداد لدستور جديد وتجري في ظل إدارتها انتخابات رئاسية وبرلمانية تنتهي بانتقال سلمي للسلطة.
ورفضت دمشق الخطة واعتبرتها تدخلاً في شؤونها ومحاولة لإسقاطها.
وسوريا واحدة من أكبر حلفاء روسيا في الشرق الأوسط، منذ الحقبة السوفيتية،. ويعتمد تسليح الجيش السوري بشكل شبه كامل على السلاح الروسي.