أقدم دبلوماسي موريتاني في الخمسين من عمره، مساء الأربعاء، على الانتحار حرقًا، في عمل يائس بعد وفاة شقيقه الأصغر في الآونة الأخيرة، حسبما أفاد مصدر أمني وأحد المقربين من المنتحر.
وقال المصدر الأمني «سكب الرجل البنزين على كامل جسده قبل أن يشعل النار التي قضت عليه بالكامل في الشارع رغم محاولات المارة إنقاذه».
ونقلت الصحف المحلية عن أحد أقاربه أن الضحية دبلوماسي موريتاني عاد قبل بضعة أشهر من الكويت، بعد «وفاة أخاه الأصغر التي أثرت فيه كثيرًا».
وأضاف المصدر ذاته أن الرجل كان أعلن مرارًا نيته الانتحار حرقًا: «لكن لا أحد كان يصدقه، بسبب سنه (50 عاما) والتزامه سلوك المسلم الورع».
وشهدت موريتانيا حالتي انتحار حرقًا العام الماضي، في خضم اضطرابات وثورات الربيع العربي التي أطاحت بأربعة حكام عرب، اقتداءً بمحمد البوعزيزي، الذي فجّر انتحاره الثورة التونسية التي ألهمت بدورها دولاً مجاورة للثورة على حكامها.
وأقدم البوعزيزي، (26 عامًا)، الذي كان يعمل بائع خضار على عربة متنقلة، على الانتحار في مدينة سيدي بوزيد التونسية، في 17 ديسمبر 2010، احتجاجًا على صفع شرطية له في السوق، بعد رفضها الوقوف بعربته بدعوى أنها لم تكن مرخّصة.