تعتبر هند صبرى مسلسل «فيرتيجو» تجربة صعبة لأنها تأتى بعد مسلسل «عايزة أتجوز»، وكان لابد من التغيير شكلا ومضمونا بالنسبة لها، حتى جاء اختيار شخصية فريدة كمال المصورة التى تقودها الصدفة لاكتشاف جريمة قتل، هند تحدثت مع «المصرى اليوم» عن حكايتها مع «فيرتيجو» وكيف تحول «أحمد كمال» البطل فى الرواية المأخوذ عنها المسلسل إلى «فريدة»، وسر اختيارها موضوعا تشويقيا ومنافستها مع نجوم السينما الشباب ومخاوفها من الدراما هذا العام.
للمرة الثانية تختارين عملا أدبيا لتقديمه تليفزيونيا، فما السبب؟ وهل تعمدت ذلك؟
بالفعل أتعمد اختيار روايات أدبية لأجسدها على الشاشة الصغيرة، فأنا أعشق الأدب والقراءة، وأقع فى غرام كثير من الروايات والكتب، وأتمنى أن يقترن اسمى بتجسيد روايات وأعمال أدبية قيمة، وقد قرأت رواية «فيرتيجو» منذ فترة، وأعجبت بها جدا، وتمنيت أن يكون بطلها «أحمد كمال» امرأة حتى أجسد هذه الشخصية المشوقة، وعندما بدأت فى التفكير فى مسلسل لرمضان عرض على المنتج طارق الجناينى وباقى المنتجين المشاركين والذين أنتجوا لى المسلسل السابق عددا كبيرا من الأفكار بعضها كان جيدا وأعجبنى، لكنها كانت تحتاج بعض الوقت والمجهود لبلورتها، وعندما عرضت أن نحول رواية «فيرتيجو» لمسلسل تحمس المنتجون جدا، وقالوا لماذا لا نحاول مع المؤلف أحمد مراد ونقنعه بتحويل البطل إلى بطلة، وكانت المفاجأة أن المؤلف أبدى تعاونا عظيما ووافق رغم تخوفى الشديد من رفضه، وهذا حقه، بل منحنا الثقة الكاملة للتصرف فى العمل بشكل فنى، وهذا ساعد السيناريست محمد ناير والمخرج عثمان أبولبن فى تنفيذ العمل بشكل جيد جدا.
لماذا تعمدت اختيار قصة تشويقية رغم نجاحك فى الأدوار الاجتماعية وقضايا المرأة التى طرحتها فى مسلسلى «عايزة أتجوز» و«بعد الفراق»؟
قصدت أن أقدم عملا شديد الاختلاف وقضية لا تتشابه مع أعمالى السابقة، وأعلم أن الأعمال التشويقية تجذب شريحة كبيرة جدا من الجمهور، خاصة أن القالب السائد للمسلسلات هو القالب الاجتماعى التقليدى فنجد 20 مسلسلا اجتماعيا ومسلسلى جاسوسية، بينما هناك ندرة فى نوعية المسلسلات التشويقية، فى حين أن «فيرتيجو» لا علاقة له بالأكشن بل هو مسلسل اجتماعى تشويقى يطرح قضية قتل تقود إلى كثير من المعلومات وبه خطوط اجتماعية ودرامية متشابكة جدا، ولهذا فضلنا أن يكون الجانب الاجتماعى موجودا، لكن بشكل تشويقى ليس تقليديا.
أليست صدفة غريبة أن تختارى أنت وكريم عبدالعزيز وأحمد السقا وغادة عادل ونجوم السينما الشباب قوالب تشويقية فى مسلسلاتكم؟
فعلا هى صدفة نتجت عن وعى جماعى من جيلنا ورغبة فى تجديد دماء الدراما وتغيير القوالب المعهودة وتحريك المياه الراكدة، فليس من الطبيعى أن ندخل للدراما دون أن نغير شيئا بل نقدم التابوهات التى قدمها غيرنا على مدار عشرات السنين، ودراما الشباب تحرص على اختيار الموضوع الجذاب الذى يشمل كل الخطوط الدرامية لكن بروح شبابية تلائم العصر وتتمرد على التقليدية، بالإضافة لجودة الصورة الواضحة، وفى «فيرتيجو» هناك تركيز على المشاعر والأحاسيس بالقدر نفسه الذى نركز فيه على التشويق.
كيف ترين كل هذا الزحام فى المسلسلات، خاصة أن وجود كبار النجوم زاد من المنافسة؟
طبعا المنافسة هذا العام مرعبة، ولا يمكن أن ننكرها فهى بصراحة غير مسبوقة على الإطلاق، لكن وبكل أمانة لا أضع نفسى فيها بأى شكل، فمن أنا لأنافس عادل إمام أو محمود عبدالعزيز وباقى النجوم الكبار، يخيفنى فقط المنافسة مع علا عبد الصبور بطلة مسلسل «عايزة أتجوز» التى أحبها الجمهور، وأخاف من هذا الحب على شخصية «فريدة» فى «فيرتيجو»، وأتمنى أن أخرج فائزة من هذه المنافسة وأقصى طموحاتى أن يدرك الناس كم المجهود المبذول فى المسلسل، فهناك فريق كامل من الممثلين والفنيين لا ينامون ليلا ونهارا حتى يخرج العمل فى أفضل صورة.
نجاحك فى تكوين اسم فى التسويق التليفزيونى وتحملك بطولة مسلسل.. هل جعلاك تترددين فى قبول بطولة نسائية أمام نجم مثل كريم أو السقا؟
لن أقول كلاما مرسلا مثلما يقول الجميع، وأرحب بالبطولة المشتركة ولا يهمنى إلا الدور، بل سأثبت ذلك عمليا فعندما عرضت على أول بطولة تليفزيونية كان أمامى الفرصة أن أقدم مسلسلا بطولتى من الجلدة للجلدة لكنى رفضت، وطلبت أن أكون ممثلة فى عمل به نجم كبير أو ممثل ثقيل، فكان مسلسل «بعد الفراق» مع خالد صالح، لأن من الذكاء أن أظهر مع نجم مهم، وألا أطارد الجمهور فى 30 حلقة كاملة بمفردى، وحتى فى مسلسل «عايزة أتجوز» كانت أسرة علا عبد الصبور أبطالا مثلها فى كل الحلقات، وكان هناك 30 نجماً ضيف شرف ظهروا تباعا، وهذا يؤكد أننى لم أحتكر البطولة المطلقة، ولا أفضل الظهور المتواصل بمفردى، وفى «فيرتيجو» أيضا هناك أبطال ونجوم يتساوون تقريبا معى مثل يسرا اللوزى ونضال الشافعى وناهد السباعى وأحمد حاتم، وهناك تنويع فى الخطوط الدرامية المهمة بينى وبينهم، لذلك فلا مجال للقول بأنى أفضل البطولة المطلقة أو أرفض مشاركة أى نجم أو عدة نجوم فى أى مسلسل، وإن كان اسمى أصبح له ثقل فى الناحية التسويقية فهذه نعمة من الله لكنها لا تجعلنى أفضل البطولة المطلقة بمفردى