تواصلت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، في محيط مبنى وزارة الداخلية، والشوارع المحيطة، طيلة ليلة السبت وحتى صباح الأحد، خاصة شارعي منصور ومحمد محمود، فيما أقامت قوات الجيش حاجزين من الكتل الأسمنتية في شارعي منصور والفلكي في محاولة لوقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
كانت الاشتباكات بين الطرفين قد شهدت مساء السبت عمليات كر وفر، لتعود مجددًا، خاصة بعد فشل مبادرة وقف الاشتباكات، التي أطلقها النائبان الدكتور محمد البلتاجي، عن حزب «الحرية والعدالة»، وحاتم عزام، عن حزب «الحضارة»، وتقضي بوقف إطلاق قنابل الغاز، ورسم خط فاصل بين الطرفين، من يتعداه من المتظاهرين، يعتبر خارجًا على القانون، وتتعامل معه قوات الشرطة إما بالاعتقال أو باستخدام القوة.
وتراجع عدد قليل من المتظاهرين باتجاه شارع باب اللوق، فيما هتف المتظاهرون ضد المجلس العسكري، مرددين «الشعب يريد إعدام المشير»، و«الشعب يريد العودة للميدان».
وتنطلق عصر الأحد مسيرتان يقود إحداهما الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، ويقود الأخرى ممثلو قوى سياسية وشبابية ونواب برلمانيون، لبناء جدار بشري للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن، في محاولة لوقف العنف الذي اندلع منذ الخميس على خلفية مجزرة بورسعيد، التي راح ضحيتها 71 قتيلاً، ومئات المصابين.