مع اندلاع الاشتباكات مجددا بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط وزارة الداخلية، واستخدام قوات الأمن بعض الأسلحة لتفريق المتظاهرين، كقنابل الغاز، ظهرت من جديد على السطح أدوار مهمة للمتطوعين، الذين يعملون بين الصفوف الأمامية للمتظاهرين، للحد من تأثير تلك الأسلحة، ولعل أهم هولاء المتطوعين « فرسان الخميرة»
٢٥ يناير، كالمياه الغازية والبصل، ظهرت أفكار جديدة كاستخدام المحاليل القلوية، كمحلول الخميرة، للحد من تأثير هذه القنابل، ومع تزايد أعداد القنابل المستخدمة من قبل قوات الأمن، ظهر متطوعون لحمل بخاخات الخميرة، بين الصفوف الأولي للمتظاهرين، مهمتهم هي رش تلك المحاليل على وجوه المتظاهرين الذين يعانون آثار الغاز.
٢٠١٢.
1-أحد المتظاهرين بشارع منصور يحمل دلو مليئ بفوارغ قنابل الغاز المسيل للدموع
تم تصنيع الغاز المسيل للدموع للمرة الأولى عام 1871 على يد العالم الألماني «كارل فان جرابي»، واستخدم بشكل كبير في الحرب العالمية الأولى، ويتكون بشكل أساسي من جزئيات صلبة متناهية الصغر، تتحول عند إطلاقها في الجو إلى غازات .
تتسبب الغازات المسيلة للدموع في إصابة مستنشقيها بأعراض مختلفة، تتنوع بين السعال واحتراق الرئتين ودموع العينين، وتؤدي أحيانا إلى الإصابة بحروق أو بالعمى المؤقت، وتقود في حالات نادرة إلى تقيؤ متواصل يفضي إلى الموت.
2- متظاهران يحملان أحد المتظاهرين الذين سقطوا بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع في مواجاهات شارع منصور بين قوات الأمن والمتظاهرين
البعض يستخدم أقنعة الغازات المتوفرة في متاجر الأمن الصناعي للحماية والحد من تأثير الغازات، إلا أن أغلبها لا يوفر الحماية الازمة، حيث يُستخدم أغلبها في الوقاية من المبيدات الحشرية أو حالات رش الطلاء.
3-أحد المتظاهرين يستخدم قناع أمن صناعي للحد من تأثير الغاز
البعض يلجأ لابتكار قناع الغاز الخاص به، فمن المفيد تغطية الوجة جيدًا أثناء التعرض للغاز حيث يتفاعل الغاز مع المناطق الرطبة بالبشرة.
4- متظاهر لجأ لتغطية وجهه بجريدة ونظارة شمسية وكمامة طبية للحد من أثر الغاز
الطريقة الأكثر شيوعًا واستخدمًا لمواجهة قنابل الغاز المسيل للدموع، هي رش بعض المحاليل القلوية على الوجة والعينين، خاصة محلول الخميرة ومحلول عقار الميكوجيل..
5- المطرب رامي عصام أثناء تلقيه إسعافات أولية برش وجهه بمحلول الخميرة، بعد تعرضه للغاز في مصادمات شارع منصور بمحيط وزارة الداخلية
يعد محلول الخميرة أحد أشهر أنواع المحاليل، التي يستخدمها المتطوعون لإسعاف المتظاهرين، بالإضافة إلى محلول عقار الميكوجيل، وبعض المحاليل الطبية المتوفرة في الصيدليات..
6- متطوعان يتبادلان فيما بينهما زجاجات وبخاخات محاليل الخميرة والميكوجيل التي تستخدم لإسعاف المصابين بالغازات
ينتشر بين الصفوف الأولى للمتظاهرين دائما بعض المتطوعين يحملون زجاجات من محاليل الخميرة، ومحلول الميكوجيل، للتعامل بها مع المصابين بحالات الاختناق والتهابات الوجه بسبب قنابل الغاز .
7- متطوع يحاول إسعاف أحد المصابين في الصفوف الأولي ويترقب سقوط قنبلة غاز جديدة من قبل قوات الأمن
أغلب من يقومون برش المتظاهرين بمحاليل الخميرة، هم النساء الذين لا يشتبكون غالبًا مع قوات الأمن في الصفوف الأمامية، فيكتفون بعملهم في مساعدة المصابين، وتقديم الإسعافات الأولية.
إحدى المتطوعات تقوم بإسعاف مصاب بحالة اختناق من جراء استنشاق الغاز في شارع محمد محمود.
لعل عدم توافر الأقنعة الواقية من الغازات لحاملي زجاجات محاليل الخميرة، هي المشكلة الأهم التي يواجونها، إلا أنهم يحاولون دائما التغلب عليها ببعض الوسائل البسيطة.
8- متطوعة بشارع محمد محمود تستخدم نظارة سباحة وشال في محاولة منها لحماية نفسها من أثر الغاز
ويترك محلول الخميرة أو الميكوجيل غالبا أثارا بيضاء على الوجه وحول العينين بعد رشه، وهو ما قد يفيد أحيانا في حفض درجة التأثر بالغاز في المرات القادمة، التي يتعرض لها المتظاهر، إذ يمثل نوع من أنواع الطبقة الواقية للبشرة.
متظاهران بشارع محمد محمود يظهر علي وجهيهما أثار لمحلول الخميرة، بعد إسعافهما به عقب تعرضهما للغاز المسيل للدموع.
بعض الأطباء يتقدمون أحيانا وسط الصفوف الأمامية للمساعدة في «رش الخميرة»، وتقديم بعض النصائح الطبية والإسعافات السريعة للمصابين من جراء الاشتباكات.
9- أحد الأطباء يقوم بإسعاف المصابين من جراء استنشاق الغاز بشارع نوبار في محيط وزارة الدخلية
بعض الطرق التي اثبتت فاعلية في مواجة الغازات المسيلة للدموع، هي إيقاد نيران في منطاق وجود الغاز، والاحتماء بدخان النيران من دخان قنابل الغاز.
10- متظاهرون قاموا بإشعال النيران في قطع من الأخشاب وتحركوا بها وسط الغاز، محاولين تخفيف أثار الغاز ببقية المتظاهرين
وبالرغم من كل الطرق التي يبتكرها المتظاهرون للحد من آثار الغازات المسيلة، إلا أن تغيير أنواع الغازات المستمر من قبل قوات الشرطة، واستخدامها بكثافة يضعف بشدة من درجات مقاومة المتظاهرين لها.
11- متظاهر ومتظاهرة أثناء فرارهما بعد إلقاء قوات الأمن قنبلة غاز مسيلة للدموع بشارع محمد محمود