توافد الآلاف من جماهير الأهلي والزمالك وأسر شهداء ألتراس أهلاوي إلى سرادق العزاء الذي أقيم أمام مقر النادي الأهلي بالجزيرة مساء الجمعة، وسط دموع من كل الحاضرين الذين جاءوا لتقديم واجب العزاء في شهداء موقعة بورسعيد.
وحضر عدد كبير من نجوم كرة القدم في مقدمتهم المدير الفني الأمريكي لمنتخب مصر بوب برادلي، بصحبة زوجتة، وضياء السيد المدرب العام، والجهاز الفني للفريق الكروي الأول بالأهلي بقيادة مانويل جوزيه ولاعبي الفريق محمد بركات، ومحمد أبو تريكة، وأحمد فتحي، وشريف عبد الفضيل، ووائل جمعة، وشهاب الدين أحمد، كما حضر أيضاً محمود سعد، مدير قطاع الناشئين بنادي الزمالك، وبصحبته عبد الحليم علي، المدرب العام لفريق اتحاد الشرطة، بالإضافة إلى عبد الواحد السيد، وشادي محمد، وإسلام الشاطر، وخالد بيبو، ومجدى عبد العاطي.
وتقدم الدكتور محمود سعد، بخالص العزاء إلى أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي وجماهير ألتراس النادي الذين راحوا ضحية «المجزرة» التي وقعت في بورسعيد، متمنياً أن تكون تلك الواقعة آخر الحوادث المؤسفة التي تقع في ملاعب كرة القدم وتعود الرياضة كما كانت متعة للجماهير.
وأعرب سعد عن أمله في أن يتعلم الجميع من درس موقعة بورسعيد من ناحية التأمين، خاصة أن هذه هي الظاهرة الأولى التي تحدث في ملاعبنا، موجهًا رسالة للإعلام بتهدئة الأمور حتى لا يحدث احتقان بين جماهير الأندية.
فيما أكد عبد الواحد السيد، أن ما حدث فى بورسعيد عقب مباراة المصري والأهلي «عار» على الجميع، ولابد أن نفكر بعقلانية في كل الأمور المحيطة بنا، وننظر إلى مصلحة مصر في الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد.
وطالب حارس مرمى الزمالك، بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة الكروية وسرعة ضبط مرتكبي الحادث وتطبيق أقصى عقوبة عليهم.
من جانبة أعلن محمد أبو تريكة، أنه قرر الاعتزال، وقال أبو تريكة خلال تواجده مع أهالي الضحايا أمام النادي الأهلي «سأعتزل الكرة، ولن أترك حقوق أبنائكم الشهداء لأنهم إخوتي الذين أتألم
لفراقهم، ومن المستحيل التفريط في حقوقهم مهما كانت النتائج».
كما شهد السرادق أيضاً تواجد العديد من نجوم الفن والمجتمع الذين أبدوا استياءهم لما حدث ووصفوه بالكارثة والمهزلة الحقيقة، ومنهم سامح الصريطي، محمد أبو داوود، وجيهان فاضل، وعبر الصريطى عن غضبه مما حدث وقال «حتى الآن أنا غير مدرك ولا أصدق ما حدث، كيف للعبة الهدف منها الترفيه والاستمتاع أن تتحول لأداة تحدث بها كارثة إنسانية بكل المقاييس، من المستفيد من هذا؟».
بينما قدم محمد أبو داوود عزاءه إلى جميع أسر الشهداء داعيًا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، وقال إنه كان لابد لأعضاء اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، أن يتركوا مناصبهم على الفور بعد مهزلة بورسعيد وأضاف: «رجالة الجبلاية يمثلون النظام السابق داخل الكرة المصرية ولابد من (إبادتهم جميعا) حتى نطهر الرياضة المصرية من أمثالهم».