حاصر المتظاهرون، مساء الخميس، مقر حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، فى شارع منصور، أثناء الاشتباكات التى نشبت بين المتظاهرين من مجموعات «الألتراس»، وقوات الأمن المركزى، إثر مقتل نحو 77 شخصاً، وإصابة المئات فى أحداث استاد بورسعيد، وتولت وزارة الداخلية تأمين المقر.
ورغم عدم مشاركة أعضاء الحزب فى المظاهرات، تأثر المقر بالأحداث، نظرا لوقوعه فى قلب منطقة الاشتباكات أمام مبنى الأحوال الجنائية، وعلى بعد أمتار من شارع مجلس الشعب، والغريب أن أعضاء الحزب الذين كانوا يشاركون فى تأمين مجلس الشعب، قبل أيام، لم يتواجدوا فى المنطقة لحراسة المقر.
ومنذ بدء الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، نشرت وزارة الداخلية قوات من الأمن المركزى أمام المقر، ووضعت الأسلاك الشائكة بالقرب منه، لمنع المتظاهرين من العبور إلى محيط مبنى الوزارة، ومع تصاعد حالة الكر والفر بين المتظاهرين والأمن فى شارع محمد محمود، وبداية شارع منصور، انتقلت بعض القوات للوقوف أمام مقر الحزب لمطاردة الشباب.
من جانبه، نفى الدكتور أحمد أبو بركة، القيادى بالحزب، طلب حزبه من وزارة الداخلية تأمين المقر أثناء الاشتباكات، وقال: «لم نطلب ذلك إطلاقا، لكن الوزارة مسؤولة عن تأمين مصر كلها، وجميع المنشآت العامة.