طالب النائب التونسي المعارض، نعمان الفهري، الأربعاء، الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، بالاستقالة بعد أن وجه مستشاره المستقيل، أيوب المسعودي، اتهامات بالخيانة إلى المؤسسة العسكرية التونسية.
وفي شريط فيديو مسجل نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، قال «الفهري»، مخاطبًا المرزوقي «لما تهجم بعض مستشاريك على المؤسسة العسكرية واتهموها بالخيانة العظمى، وأنت رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة لم تتحرك ولم تقل أي كلمة والسكوت علامة الرضا، كيف تريدنا أن نستأمنك على بلادنا وعلى الجيش الوطني؟».
وكان أيوب المسعودي قد اتهم مؤخرًا خلال مقابلة مع تليفزيون «التونسية» الخاص المؤسسة العسكرية بخيانة الدولة وخيانة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال «المسعودي»: إن وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي والجنرال رشيد عمار، قائد أركان الجيوش، كانا على علم بتسليم الحكومة في 24 يونيو 2012 البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي إلى ليبيا، إلا إنهما لم يبلغا الرئيس التونسي الذي كان في ذلك اليوم في زيارة إلى جنوب تونس للاحتفال بعيد الجيش.
وأضاف «المسعودي» أن «المرزوقي» تنقل خلال زيارته على متن مروحية عسكرية وأن الزبيدي وعمار رافقاه خلال كامل الزيارة دون أن يبلغاه بالتسليم، معتبرًا ذلك «خيانة للدولة».
وذكر «المسعودي» أنه طالب بإقالة وزير الدفاع «الذي يخضع لسلطة رئيس الجمهورية».
وكان حمادي الجبالي، رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، قد رحّل البغدادي المحمودي دون علم وموافقة المرزوقي الذي عارض ترحيله.
وأثار الترحيل أزمة سياسية غير مسبوقة بين رئاستي الجمهورية والحكومة.