«التوك توك» ينضم لـ «الموتوسيكل» فى نقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية

كتب: هيثم الشرقاوي الجمعة 03-02-2012 17:37

«الحاجة أم الاختراع»، خصوصا فى الأوقات الصعبة.. هذا الأمر تجلى بوضوح فى لجوء المتظاهرين أمام وزارة الداخلية إلى الاستعانة بـ«التوك توك» بجانب «الموتوسيكل» لنقل المصابين جراء المواجهات مع قوات الأمن إلى المستشفيات الميدانية داخل ميدان التحرير، لسرعة إسعافهم، خصوصا مع قلة تواجد سيارات الإسعاف فى المكان.


فقد توافد إلى الميدان العشرات من المتطوعين من مالكى «التوك توك» وكذلك الدراجات البخارية للمشاركة فى نقل المصابين إلى المستشفى الميدانى، ونقل الحالات الحرجة إلى مستشفيى قصر العينى، والمنيرة العام، والعودة إلى الميدان مرة أخرى لمواصلة العمل نفسه.


كما شوهدت أعداد كبيرة من «التوك توك» والدراجات البخارية تقوم بنقل الشباب من ميدان عبدالمنعم رياض إلى ميدان التحرير. بينما قامت أعداد من الشباب بتنظيم حركة المرور داخل ميدان التحرير، ناحية المتحف المصرى.


وانتشر عدد من الأطباء داخل تلك الممرات التى صنعها المتظاهرون، للإسعاف الفورى للمصابين بحالات اختناق ومحاولة إفاقتهم بالأدوية الجاهزة وبمادة «الميكو جيل»، وقام عدد من المتظاهرين بعمل كردونات وممرات لتسيير حركة سيارات الإسعاف ونقل المصابين.


وقال عدد من سائقى الـ«التوك توك» و«الموتوسيكلات»، إن «تواجدهم لا يقل أهمية عن تواجد الأطباء والصيادلة الذين يقومون بإسعاف المتظاهرين الذين يتساقطون فى شوارع، منصور والفلكى، ونوبار، المحيطة بوزارة الداخلية». وأضافوا «نشعر بواجب وطنى نقوم به فى خدمة المصابين، لإنقاذهم من الغاز المسيل للدموع والخرطوش».


وأكد السائقون: «قمنا بتقسيم أنفسنا، على الشوارع التى تتم فيها المواجهات، وانضم إلى كل توك توك ودراجة بخارية شخص يقوم بدور المسعف، حيث يلتقط المصابين من الأرض، ويساعدهم على التنفس، والتقاط أنفاسهم، حتى يصلوا إلى المستشفى الميدانى». وقال أحدهم: «نصل بالدراجات البخارية لمناطق لا تستطيع عربات الإسعاف الوصول إليها لكبر حجمها وعدم قدرتها على الدخول فى مناطق ضيقة».