كشف مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة عن تقرير رسمى تلقاه وزير الكهرباء والطاقة يقدر خسائر خطوط نقل الكهرباء فى أسوان جراء السيول المدمرة بما يتجاوز 70 مليون جنيه، إضافة إلى توقف محطة كهرباء السد العالى عن العمل نتيجة فصل الدائرتين الأولى والثانية البالغة قدرتهما 500 كيلو فولت، ويصل طول كل منهما 1000 كيلومتر، ويمدان نجع حمادى وسمالوط بالكهرباء فى محافظة المنيا، فى طريقهما إلى محطة محولات غرب القاهرة.
وقال المسؤول لـ«المصرى اليوم» إن تقرير الخسائر كشف عن انهيار نحو 81 برجاً من أبراج الضغط العالى، منها 16 برجاً من الدائرة الأولى لخط «السد العالى ـ القاهرة» بقدرة 500 كيلو فولت، و10 أبراج من الدائرة الثانية للخط الثانى المحاذى للطريق الصحراوى الغربى «القاهرة ـ أسوان» بنحو 8 كيلومترات من مدينة أسوان.
وكشف المسؤول عن انهيار 13 برجاً من خط ربط أسوان «سلوا ـ النقرة» بقدرة 220 كيلو فولت الواصل من منطقة الخزان إلى الفيروسيلكون، وانهيار 15 برجاً من خط «الخزان ـ إدفو» بقدرة 132 كيلو فولت الذى يربط شرق أسوان بشمالها، و10 أبراج من خط شمال «أسوان ـ الأنقرة» بقدرة 66 كيلو فولت، وتدمير 5 أبراج من خط شمال «أسوان ـ الأعقاب» بقدرة 33 كيلو فولت.
وأوضح أن محطة السد العالى تمد حالياً 3 محطات محولات لتغذية أسوان لحين إصلاح خط القاهرة واصفاً انهيارات أبراج الضغط العالى وخط السد العالى ـ القاهرة 500 كيلو فولت بأنها «كارثة قومية».
وأشار المسؤول إلى تأثر المصانع التى تتغذى من الخط وتوقف بعض خطوطها عن العمل نتيجة خروج الخط من التشغيل، منها مصانع ألومنيوم نجع حمادى والحديد والصلب وبعض خطوط الأسمنت.
وكشف المسؤول عن صدور تعليمات إلى 3 شركات حكومية، هى: «إيليجيكت» و«هايديلكو» و«كهروميكا» لإرسال فرق طوارئ لإصلاح الخطوط، ودفعت الشركات بنحو 400 فنى وعامل ومهندس إلى مناطق الكوارث، لإصلاح كل خط على حدة، وفق جدول زمنى، فى مدة لا تتجاوز 40 يوماً لكل الخطوط.
وقال المهندس السيد الشحات، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة العامة للمشروعات الكهربائية «إيليجيكت» لـ«المصرى اليوم» إن الشركة دفعت بنحو 200 من كوادرها إلى أسوان لإصلاح الخطوط خلال المدة المحددة، وإن الأولوية الآن لتوصيل إحدى دوائر الخط 500 كيلو فولت والذى يحمل نحو 1000 ميجاوات إلى القاهرة فى أقل مدة ممكنة، لوقف نزيف الخسائر اليومية.
وأكد الشحات الاستعانة بعدد من المهندسين الذين عملوا على الخط الذى أنشأه الروس ما بين عامى 1967 و1969 لضمان شد الأسلاك بالسرعة والكفاءة المطلوبتين، مشيراً إلى أن العاصفة الشديدة أدت إلى شد الأسلاك والعوازل وانحناء الأبراج، مؤكداً أن ما حدث «لم يسبق له مثيل» فى شبكة الكهرباء القومية بمصر.
وقال المهندس محمد البكرى، رئيس مجلس إدارة شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء، إن 99٪ من مراكز ومدينة أسوان عادت إليها الخدمة فيما عدا بعض النجوع المطلة على أطراف المدينة التى مازالت خارج الخدمة.
وأوضح البكرى أن فرق الشركة تمكنت من إصلاح 20 من أعمدة الجهد المنخفض 11 كيلو فولت، ونفى حدوث انقطاعات فى المدن الأخرى التابعة لمحافظة أسوان.