النيابة تنتدب خبراء لفحص تسجيلات 36 كاميرا بـ«استاد بورسعيد»

كتب: حمدي جمعة, جمال نوفل الجمعة 03-02-2012 16:43

 

قرر المستشار سامى عديله، المحامى العام لنيابات بورسعيد، ندب لجنة من خبراء الإذاعة والتليفزيون، لفحص وتفريغ تسجيلات 36 كاميرا موزعة على كل مدرجات وزوايا استاد بورسعيد، لكشف وقائع «المجزرة» التي وقعت أثناء مباراة الأهلي والمصري، مساء الأربعاء الماضي، وراح ضحيتها 71 شهيدًا ومئات المصابين.

وتحفظت النيابة على غرفة الكاميرات بالاستاد وشمعتها، وعينت حراسة عليها لحين قيام الخبراء بفحصها، وأكد محمد يونس، مدير عام استاد بورسعيد، في أقواله أمام النيابة أن «36 كاميرا موزعة على كل المدرجات والملعب، 3 منها مخصصة لمعاونة البث التليفزيوني والبقية مثبتة على الجمهور والمدرجات، وتحمل تسجيلًا لكل الوقائع المصاحبة للمباراة».

وانتهى فريق النيابة العامة المشكل بقرار المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، من الاستماع لأقوال محافظ بورسعيد ومدير الأمن، ومدير البحث الجنائي، وأمرت بالتحفظ عليهم، كما استمعت لأقوال كامل أبو على، رئيس النادي المصري، واللواء محسن شتا، مدير عام النادي، والإداريين وأمن النادي، وأفادت أقوالهم بأن «مديرية أمن بورسعيد تتسلم الاستاد والملعب ومفاتيح الأبواب الخارجية والاحتياطية التي تفتح المدرجات على الملعب من العاشرة صباح يوم المباراة».

وأوضحوا أن «الأبواب الموجودة في الأسوار التي تفصل الملعب عن المدرجات جرى إضافتها بطلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال المشاركة في كأس العالم للشباب».

واستجوبت النيابة 35 متهمًا، من بين 52 من المقبوض عليهم بتهم الشغب والتعدي، وتتراوح أعمارهم بين 16 و32 عامًا، وأكدت أقوالهم أنه تم القبض عليهم بعد المباراة من الشوارع المحيطة بالاستاد، ونفى بعضهم صلته بالمباراة.

وأكدت أقوال محمد يونس، مدير الاستاد، أن «السور الحديدي، الذي يقسم المدرج الشرقى المخصص للضيوف طوليًا، تم إنشاؤه الشهر الماضي، والمنافذ المخصصة لدخول وخروج جمهور الأهلي للمدرج هي باب وحيد يفتح على ساحة مركز شباب استاد بورسعيد ناحية شرق الاستاد، وهذه المنطقة كانت تخضع لتأمين مشترك من الجيش والشرطة، وجرت العادة على صرف جمهور النادى المصرى أولًا وإبقاء جمهور الضيف لتأمين خروجه».

وأوضح يونس، أن «الحصر المبدئي لخسائر وتلفيات الاستاد تقدر بمليون ونصف المليون جنيه، تمثلت في تحطم الأبواب الحديدية لمدرجات جمهور الناديين المصري والأهلى والمقاعد، والأبواب الألوميتال الخارجية المؤدية للمدرج الغربى وتحطم الغرفة المخصصة لأدوات الإطفاء وفقدان كل طفايات وخراطيم الحريق».