السياسة الرمضانية: فوانيس من أجل الشهداء و«شنط» لأهالي المعتقلين

كتب: فادي فرنسيس, محمد عبد العال الأربعاء 25-07-2012 22:04

لم تسلم المظاهر الخيرية، التى تميز شهر رمضان كل عام، من الصبغة السياسية التى ميزت العام كله. فالفانوس وشنطة رمضان والإفطار الجماعى بالنسبة للحركات السياسية أصبحت لها أهداف أخرى.

حملة «إفراج»، التى انطلقت تحت شعار «مكملين طول ما فى الحبس مظاليم»، فضلت أن تمارس طقوس الشهر الكريم مع أبطال قضيتها، وهم المحبوسون عسكرياً أو المحاكمون مدنياً فى قضايا ثورية.

أحد أشكال التضامن مع مساجين الثورة كان توزيع شنطة رمضان على المعتقلين وأهاليهم، وفقاً لحالاتهم المادية. وحتى لا يشعرون بافتقاد أبنائهم فى رمضان، قرر أعضاء الحملة تنظيم إفطار مع أهالى المعتقلين فى القاهرة والسويس والإسكندرية.

مظهر آخر من مظاهر رمضان فى شوارع مصر استطاعت «إفراج» أن تضفى عليه صبغة سياسية أيضاً. شباب يقفون بين السيارات وقت الإفطار يوزعون تمر «كسر الصيام»، لكنهم هذه المرة لم يرفقوا مع التمر أدعية وأذكاراً، أرفقوا معه تذكيراً بقضية معتقلى الثورة.

«إفراج» ليست وحدها من قرر أن يمارس السياسة على الطريقة الرمضانية، فحركة «كلنا مستقلون من أجل مصر»، التى استقبلت رمضان بشعار «دى مش صدقة.. ده واجب علينا»، استخدمت فوانيس رمضان بشكل سياسى أيضاً. وبخلاف فوانيس لاعبى الكرة وشخصيات الكرتون، وزع أعضاء الحركة على أطفال عائلات الشهداء والمصابين، فوانيس مكتوباً بداخلها «المجد كل المجد للشهداء والشهداء أكرم ما فينا».