انتشرت أزمة انقطاع مياه الشرب بالعديد من المحافظات وأدت لانتشار الاحتجاجات وتهديد المواطنين بالتظاهر وقطع البعض لخطوط السكة الحديد لتضررهم من المشكلة التي أثرت على حياتهم ومعيشتهم.
واستمر المئات من أهالى قرية الحماد التابعة لمركز رشيد، فى قطع خط السكة الحديد، لليوم الثانى، والذى يربط محافظتي الإسكندرية وكفر الشيخ احتجاجاً على انقطاع المياه المتواصل عن القرية.
وتسبب الاحتجاج في توقف حركة خط السكة الحديد منذ الأربعاء، والذي يربط بين محافظتي الإسكندرية وكفر الشيخ، مروراً بمركزي إدكو ورشيد بمحافظة البحيرة عند قرية الحماد، والذي يمر خط السكة الحديد من داخلها.
وأكد الأهالي انقطاع مياه الشرب بصورة دائمة عن القرية، وأن خط المياه قديم ومتهالك ومدرج ضمن خطة الإحلال والتجديد منذ عامين، وتتسرب منه المياه مما يؤدى لفقدان نسبة من المياه التي يمكن أن تصل إلى الأهالي.
وفي بورسعيد واصلت المياه انقطاعها عن مناطق كثيرة منذ، الثلاثاء، وضعفها في مناطق أخرى مما سبب مشاكل للمواطنين في ظل ارتفاع الحرارة، وقال وليد دراكون أحد المتضررين لـ«المصري اليوم» «توجهت إلى محطة المياه التابعة لهيئة قناة السويس فأكد لي مسؤول أن منسوب المياه في الترعة الحلوة قليل مما تسبب في قلة المياه الواردة للمحطة.
من جانب آخر قال مصدر مسؤول ببورسعيد إن بعض الشركات الموجودة في غرب بورسعيد تحصل علي نصف المياه الواردة لخط العادلية القاد عبر محافظة دمياط، وعلمت «المصري اليوم» أن مسؤولين بمحطة المياه اتهموا البلطجية بتعمد كسر إحدى المواسير الرئيسية بمدينة بورفؤاد.
وهدد المئات من أهالي قريتي البساتين والسواحل التابعة لمدينة كفر البطيخ بالتظاهر أمام ديوان محافظة دمياط وذلك احتجاجًا على قطع المياه عن هذه المناطق ومعاناة الأهالي في الحصول علي المياه خاصة خلال أيام رمضان والذي تتزايد الحاجة فيه للمياه, وقال أحمد الدبسي أحد الأهالي إن مشكلة المياه أصبحت تمثل صداعًا مزمنًا حيث تضطر الأسر إلى السهر حتى الفجر لتخزين المياه لاستخدامها في أغراض المعيشة, واتهم ناصر العمري، المحامي ورئيس مدينة دمياط الأسبق، الحكومة بـ«تجاهل الأزمة وإمداد المصانع وشركات مياه الشرب لأغراض صناعية في حين يتم حرمان الآلاف من سكان القرى والمدن من المياه.
أما في مطروح فقد قرر رئيس مجلس إدارة شركة المياه والصرف الصحي، وقف الحملات اليومية التي كان يشنها لضبط التعديات علي ترعة الحمام وخط المياه الذي يغذي المحافظة، مما سيؤدى لأزمة جديدة في مياه الشرب، وذلك بسبب تعدي المواطنين علي الحملة وعدم حماية قوات الشرطة المرافقة للحملة، وأبلغ اللواء شريف فارس، رئيس الشركة، جميع المسؤولين بالمحافظة بهذا القرار، كما أبلغه لوزير الري وطالبه بحماية الترعة، لأن الشركة لن تعمل على حماية الترعة وخط المياه بعد الآن، وسوف يقتصر عملها علي توزيع المياه الواردة إليها من ترعة الحمام، أما في حالة نقص المنسوب فسوف يتم إيقاف محطة التحلية بجنوب العلمين على الفور، وهذا هو المتوقع مما ينذر بكارثة تهدد المحافظة كلها.