«مجزرة بورسعيد» تكسر موجة صعود البورصة.. والأسهم تخسر 6 مليارات جنيه

كتب: عبد الرحمن شلبي الخميس 02-02-2012 15:25

هوت البورصة المصرية بشكل حاد خلال تعاملات الخميس، جلسة نهاية الأسبوع، متأثرة بالأحداث التي شهدتها مدينة بورسعيد، الأربعاء، في أعقاب مبارة الأهلي والمصري باستاد بورسعيد، لتكسر موجة صعود قوية بدأتها الأسبوع الماضي.


وسيطر الخوف والهلع في اللحظات الأولى من الجلسة على جموع المستثمرين، مما أدى إلى عمليات بيع مكثفة للأسهم لتفقد 4.6% خلال النصف ساعة الأولى، لكن قوى شرائية من قبل المستثمرين المصريين قلصت تلك الخسائر.


وأغلق المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة «egx30» منخفضا 2.2% بعد أن فقد 103 نقاط، ليصل مع الإغلاق إلى 4584 نقطة، فيما انخفض مؤشرا الأسعار بنحو3.4% وظلل اللون الأحمر شاشات التداول بعد هبوط أسعار إغلاق 167 ورقة مالية في مقابل صعود 10 ورقات مالية أخرى.


وبلغت التعاملات الإجمالية 592.8 مليون جنيه، بينما فقدت الأسهم 6 مليارات جنيه من قيمتها السوقية جراء الهبوط.


وتحول اتجاه المستثمرين الأجانب والعرب للبيع وسط مخاوفهم من استمرار التوترات وحدوث انفلات أمني، على خلفية الأحداث الجارية في أعقاب المباراة التي راح ضحيتها 71 قتيلاً خلاف مئات المصابين، بحسب بيان وزارة الصحة.


وقال محمد بهاء الدين، مدير إدارة البحوث بشركة المروة للأوراق المالية، إن السوق امتصت الهبوط الحاد في بداية التعاملات، مؤكداً أن الأحداث أثرت بالسلب على توجه السوق ككل.


وأضاف أن التطورات السياسية هي التي ستكون محرك السوق الفترة المقبلة، معتقداً أن يكون لطول فترة الإجازة تأثير إيجابي على السوق واستقرار الأوضاع.


وتدخل البورصة المصرية في إجازة اعتباراً من الجمعة، فيما ستعود للتداول الاثنين المقبل، نتيجة لإجازة المولد النبوي الشريف.


واتفق الدكتور ماهر جامع، خبير أسواق مع الرأي السابق، مؤكداً أن السوق شهدت حالة من الذعر في بداية التعاملات مع الهبوط الحاد، مؤكداً أن ذلك كان متوقعاً على خلفية الأحداث الدامية مساء الأربعاء،  لكن الأمر الآن أصبح غير واضح بسبب تحول الأجانب للبيع بسبب مخاوف استمرار التوتر والانفلات الأمني.