نظم المئات من المتظاهرين والمعتصمين بميدان التحرير مسيرة طافت شوارع منطقة وسط البلد، بالقاهرة، احتجاجا على ما وصفوه بـ«مجزرة بورسعيد»، والتي راح ضحيتها 74 شهيدا، وإصابة المئات.
ردد المتظاهرون هتافات: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«يا نجيب حقهم.. يانموت زيهم»، و«الشعب يريد إعدام المشير»، وانضم للمتظاهرين عدد من المارة.
وقال الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، تعليقا على ما حدث في بورسعيد: «أعداء الثورة يتعمدون عرقلة تسليم السلطة لدولة مدنية والقصاص للشهداء، وذلك عن طريق افتعال مشكلات، مثل ما شهدناه في اليومين الماضيين من سطو على البنوك والشركات والمحال وانتهاء بحادث بورسعيد».
وأكد «شاهين»: «ليس لدي شك في أن حادث بورسعيد مدبر بغرض الوصول إلى حرب أهلية».
وأضاف: «الطريقة الثانية التي يثيرون بها المشكلات هي مناشدتهم المجلس العسكري البقاء في السلطة، ليس حبا في المجلس وإنما ليدفع القوى السياسية التي تنادي بتسليم السلطة لحكومة مدنية إلى الصدام مع العسكري من أجل الوصول لحرب أهلية تأكل الأخضر واليابس».
وطالب شاهين كل التيارات والقوى السياسية «بألا تنساق وراء هذه الدعاوى وأن يتوحدوا ويضعوا الخلافات جانبا.. ومن أخطأ فعليه الاعتذار وعلى الآخر قبول اعتذاره».
كما طالب «شاهين» شباب «الألتراس» أن تكون مسيرتهم سلمية «حتى لا يعطوا الفرصة لأعداء الثورة بالقيام بأحداث عنف وتخريب تدفعنا للوقوع في فخ الحرب الأهلية».
وأضاف شاهين: «هناك قصور أمني واضح وصريح في أحداث المباراة، فمن الذي سمح بدخول الأسلحة النارية والبيضاء؟، وكيف يقف رجال الأمن موقف المشاهد إزاء ما يحدث؟».
وطالب «شاهين» نواب مجلس الشعب «بأن يقفوا وقفة حاسمة إزاء رئيس الوزراء ووزير داخليته، وأشار إلى ضرورة عدم الاكتفاء بنقل مدير أمن بورسعيد، والتحقيق مع كل المسؤولين».