تفوق الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، على سلفه الدكتور عصام شرف بـ3 شهداء، في الوقت الذي جاء فيه أحمد شفيق، أول رئيس وزراء بعد الثورة، في ذيل قائمة أكثر الوزراء الذين وقعت مجازر في عهد حكوماتهم.
وقد تقدم الجنزوري برصيد 85 شهيدا وحوالي 500 مصاب خلال أقل من 3 أشهر، ثم الدكتور عصام شرف بـ82 شهيدا في 10 أشهر، وأحمد شفيق 12 شهيدا في 20 يوما.
بدأت المجازر بموقعة الجمل في 2 فبراير من العام الماضي في عهد حكومة الدكتور أحمد شفيق ونتج عنها 12 قتيلا وأكثر من 500 مصاب، ولم تمر 15 يوما وتقدم شفيق باستقالته وخلفه الدكتور عصام شرف، الذي تولى المسؤولية نهاية فبراير.
وتميزت الفترة الأولى من حكم عصام شرف بالإضرابات الفئوية إلى أن جاءت مجزرة ماسبيرو في سبتمبر، والتي راح ضحيتها 27 متظاهرا مسيحيا وأكثر من 300 مصاب، بعد احتجاجهم على هدم كنيسة الماريناب بأسوان.
ولم تتوقف المجازر في فترة عصام شرف، بل تكررت بعدها في شارع محمد محمود، والتي استمرت 3 أيام من المواجهات وراح ضحيتها 55 شهيدا وأكثر من 600 مصاب.
وتقدم شرف باستقالته بعد الحادث واختار المجلس العسكري في ديسمبر الدكتور كمال الجنزوري، والذي اختار مقرا بديلا لحكومته بمدينة نصر بعد أن أغلق الثوار مقر المجلس بقصر العيني حتى وقعت مجزرة شارع مجلس الوزراء، والتي راح ضحيتها 14 شهيدا و200 مصاب نهاية ديسمبر الماضي.
وبعد اكتمال 40 يوما على شهداء مجلس الوزراء وأثناء استعداد الثوار للاحتفال بالذكرى الأولى لموقعة الجمل، وقعت مجزرة استاد المصري ببورسعيد، والتي راح ضحيتها 71 شهيدا من المشجعين ونحو 250 مصابا على خلفية مبارة كرة القدم بين فريقي المصري البورسعيدي والأهلي.