عزا عد من المعلقين والمتابعين الرياضيين في قطر أحداث بورسعيد المؤسفة إلى 3 أمور، أولها التراجع «المخزي» للأمن، والإعلام الرياضي «الفاسد»، بالإضافة إلى «التعصب» الرياضي من قبل البعض في مجموعات «الألتراس».
قال أحمد الطيب، المعلق الرياضي في قناة الدوري والكأس القطرية، إن أحداث مباراة المصري والأهلي في بورسعيد جاءت امتدادا لمواقف حدثت قبل ذلك في مباريات عديدة مثل «الشرطة والزمالك»، و«المحلة والأهلي»، قائلاً: «للأسف لم يتم اتخاذ القرار الحاسم بشأن ما حدث خلال مثل هذه الأحداث».
وأكد الطيب أن هناك «أيادي خفية» وراء تلك الأحدث، مشيراً إلى بعض عناصر الأمن التابعين للنظام السابق. وأوضح: «هناك عناصر من الأمن يخدعون الجهاز الأمني المصري، وهؤلاء للأسف تابعين للنظام السابق ويجب كشفهم وتقديمهم للمحاكمة».
وأضاف الطيب: «هناك أيضاً بعض الإعلاميين، الذين يعتبرون عارا على مهنة الإعلام الرياضي، حيث تسببوا في تسخين الأجواء، ومنهم من قال إن استمرار الدوري استمرار للحياة. للأسف طالب البعض باستئناف الدوري حتى بعد حدوث المجزرة». وطالب الطيب بإلغاء الدوري تماما، «حتى يمكن التخلص من مشاكل التجمعات الجماهيرية».
من جانبه، قال علي محمد علي، المعلق الرياضي في قناة الجزيرة الرياضية، إن «هذه الظاهرة مخيفة، ونحن جميعاً كمصريين نتحمل المسؤولية وبصفة خاصة الأمن وأهالي الألتراس، الذين يتركون أولادهم للانضمام لمثل هؤلاء المتعصبين».
وتابع علي: «حدثت مشاكل كثيرة في كرة القدم العالمية، لكن للأسف لم نر أن حجم الضحايا وصل لما وصل إليه حجم ضحايا مباراة الأهلي وبورسعيد». وأضاف: «يجب أن ندرك جميعاً أن الإعلام الرياضي الفاسد هو الذي يروج لمثل هذه الأمور غير المستحبة ويجب تطهيره من الفاسدين». وطالب بدوره بـ «إلغاء الدوري لحين استقرار الدولة».
من جانبه قال محمد الكواليني، المعلق الرياضي على في الفضائية نفسها «ما حدث في بورسعيد مأساة ومنظر قبيح للرياضة ولمصر». وأكد الكواليني، أن «ضعف الأمن وقوات الجيش بشكل مخز أديا إلى هذه المأساة، بالإضافة إلى الإعلام الفاسد الذي يسخن كل الأجواء بما فيها الأجواء الرياضية».
وتابع: «هناك ما يقارب 99% من الإعلاميين فاسدين ويعملون لمصالحهم الشخصية، وهؤلاء من يتسببون في تسخين الأمور ويشوهون صورة مصر أمام الخارج». ورأى الكواليني أن توقف الدوري هو «الحل الأمثل لحين استقرار الدولة وأمنها».