فجر أحد الشهود مفاجأة من العيار الثقيل في واقعة انهيار منزل الأسرة المنكوبة بمنطقة العامرية، وراحت ضحيته ربة منزل ونجلتاها، حيث قرر أنه شاهد بعض الطلاسم غير المفهومة، وأجزاء من آيات قرآنية على أحد حوائط الغرفة، التي انهارت أرضيتها وابتلعت الأسرة.
وقال الشاهد إنه كان يرى طفلهم الصغير، أحمد جمال، يمكث أمام باب المنزل بالساعات، وكأنه كان يراقب المارة، مما يثير الشك في أن الأسرة كانت تنقب عن الآثار، مشيرا إلى أن الأسرة حضرت منذ عامين من محافظة المنيا، واشترت المنزل القديم، وجددت السقف منذ فترة، لافتا إلى وجود منزل مهجور بجوار منزل الأسرة المنكوبة، تمتلكه أسرة قبطية، مهجور منذ سنوات، مرجحاً أن تكون الحفرة من أجل صنع سرداب من منزل الأسرة إلى المنزل المهجور أو العكس.
وأمر المستشار إبراهيم الهلباوي، المحامي العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية الكلية، بسرعة استدعاء محمد جمال عبد الظاهر، مالك المنزل وشقيق الضحيتين، لسؤاله، حيث اختفى بعد الواقعة مباشرة. وتم إخطار مستشفى العامرية العام للإفادة عما إذا كان متواجدا بالمستشفى من عدمه، واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.
كان أيمن غباشي، مدير نيابة أول العامرية، قد توجه إلى موقع الحادث لإجراء معاينة النيابة، وتبين أن المنزل مكون من طابق واحد، مساحته 200 متر مربع تقريبا، مكون من ثلاث غرف وصالة ومطبخ وحمام قديم، ولا يوجد به آثار تصدع، سواء بالأسقف أو الحوائط، ووجود حفرة بإحدى الغرف، عمقها يتراوح بين أربعة وخمسة أمتار.
وأمر المستشار عبد الجليل حماد، رئيس نيابة غرب الكلية، بتشكيل لجنة ثلاثية أثرية لمعاينة موقع الحادث، ووضع تقرير بشأن مدى أثرية العقار، وعما إذا كانت الأسرة تنقب عن الآثار من عدمه.
كان اللواء خالد غرابة، مدير الأمن، تلقى بلاغا من العميد محمد هندي، مفتش مباحث غرب، يفيد بانهيار عقار بشارع السفن، ووجود ضحايا تحت الأنقاض، وتبين من الفحص أن العقار مكون من طابق واحد، ووجود حفرة كبيرة أسفله لم يتم معرفة سببها، أدت إلى انهيار أرضية العقار، ونتج عن الانهيار مصرع ربة المنزل ونجلتيها.