أكدت صحيفة «ذا تيليجراف» البريطانية أن أحداث العنف التي وقعت، الأربعاء، في مدينة بورسعيد بعد مباراة كرة القدم بين النادي المصري البورسعيدي والنادي الأهلي القاهري، تعبر عن مأساة غياب الأمن بعد عام من ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك.
وقالت الصحيفة إن هذه الأحداث جاءت بعد الغضب الشديد الذي نتج عن وحشية الشرطة خلال فترة حكم الرئيس السابق، والتي وصفتها الصحيفة بواحدة من أشد أدوات النظام السابق، مشيرة إلى أن رجالات النظام السابق قامو بسحبها من الشوارع وتم وضع قوات الجيش مكانها.
كان آلاف من مشجعي المصري اجتاحوا ملعب المباراة مرتين، الأولى بين شوطي المباراة والثانية عقب انتهاء المباراة.
وأسفر الاندفاع بين الجماهير عن مقتل 74 مشجعاً، وإصابة المئات، في الوقت الذي حوصر فيه لاعبو الأهلي داخل غرفة خلع الملابس ولم يتمكنوا من الخروج من الملعب حتى أجلت قوات الجيش اللاعبين والجماهير من بورسعيد إلى القاهرة.
وأضافت أن هذا الأمر أدى إلى صعوبة في إقناع الشرطة بالعودة إلى أداء مهامها الأساسية والتي شهدت الأربعاء تحدياً هو الأشد حتى الأن, مشيرة إلى أن النادي الأهلي وصل إلى مدينة بورسعيد في قافلة من حراسة الشرطة.
وتابعت الصحيفة، أن مجموعات «الألتراس» في ما يبدو تقليداً لمجموعات مشابهة في أوروبا والتي تم تأسيسها لعدد من الأندية في مصر وأن جماهير الناديين لهما تاريخ طويل من الاعتداءات، ولكنها المرة الأولى التي تشهد أعمال قتل على هذا المستوى.
الجدير بالذكر أن بطولة الدوري العام المصري تقرر إيقافها لأجل غير مسمى بسبب تلك الأحداث المؤسفة.