كشفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أن اجتماعات اللجنة السابقة لمباحثات عمان شهدت معارضة كبيرة لتلك المحادثات، وقالت إنها كانت واحدة من المعارضين للدخول فيها، لأنها «لن تسفر عن شيء وستؤثر على صورة القيادة أمام الشعب الفلسطيني»، وأضافت عشراوي أن أبو مازن أصر على الدخول في المباحثات، لأنه «لا يريد أن يرفض طلب الملك عبد الله، ملك الأردن».
وعن البدائل الممكنة أمام القيادة الفلسطينية قالت عشراوي في حوار أجرته معها صحيفة «معاريف» ونشرته الأربعاء: «نريد تقوية السلطة الفلسطينية، المفاوضات ليست هدفا، وإنما وسيلة، إذا أردت أن تستغل المفاوضات لتهويد القدس وللاستيطان فلسنا بحاجة إليها، من البدائل المتاحة أمامنا استمرار الجهود من أجل الحصول على اعتراف بدولة مستقلة في الأمم المتحدة».
ورداً على سؤال عما إذا كان قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيصدر عن مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت عشراوي: «إذا حصلنا على أغلبية في الجمعية العامة، سنتحول إلى دولة مراقبة، ليست كاملة العضوية، لكن مع تعريف دولة سنستطيع الدخول في منظمات أخرى، في إسرائيل يخشون دخولنا محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية، هم لا يريدون أن نقاضيهم أمام أي منهما».
وعما إذا كانت القيادة الفلسطينية قادرة على الوقوف في وجه ضغوط أمريكية لعدم اتخاذ خطوات لمعاقبة إسرائيل، قالت عشراوي: «ما الذي يمكن للأمريكيين فعله، أن يحتلونا؟، أهلاً وسهلاً، نحن تحت الاحتلال، نحن الشعب الوحيد الذي لايزال يعيش تحت الاحتلال، في 2002 احتلونا مرة أخرى، وقصفونا بالدبابات»، وأضافت: «قلت لدينيس روس (المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط) في سبتمبر الماضي، قبل التوجه للأمم المتحدة: أنت عقبة في طريق السلام»، وتابعت حنان عشراوي: «كل وثيقة أو رسالة أمريكية ترسل إلينا تصاغ بعلم إسرائيل، الولايات المتحدة وعدت صديقتها (إسرائيل) بعدم مفاجأتها بأي شيء مرتبط بالعملية السياسية، وخلف كل ذلك يقف روس».