أعلنت سلطة الهجرة والسكان بوزارة الداخلية الإسرائيلية وقف العمل بسياسة «عدم العودة»، التي كانت تتبعها الوزارة في تعاملها مع اللاجئين من جنوب السودان، إذ قررت إعادتهم إلى بلادهم، خاصة بعد مرور حوالي نصف عام من إعلان استقلال الدولة الوليدة وانفصالها عن دولة السودان.
وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 3000 لاجئ من جنوب السودان تسللوا إلى إسرائيل منذ عام 2006 حتى الآن، ومازالوا يقيمون بها، على حد إحصائياتها.
وقالت صحيفة «معاريف» إن إعلاناً باسم سلطة السكان تم توزيعه، الأربعاء، بين أوساط اللاجئين من جنوب السودان، جاء فيه: «الآن، وقد أصبحت جنوب السودان دولة مستقلة، هذا هو الوقت المناسب لكم للعودة لوطنكم، إسرائيل ملتزمة بمساعدة هؤلاء الذين سيختارون المغادرة في الفترة المقبلة، من سيختار المغادرة حتى موعد أقصاه 31 مارس 2012 سيحصل على مساعدة في جوبا قدرها ألف يورو للشخص البالغ، لمساعدتهم في بدء حياتهم من جديد في وطنهم».
وأكدت سلطة السكان أن المساعدة المالية ستمنح فقط لمواطني جنوب السودان، الذين سيغادرون إسرائيل بمحض إرادتهم حتى نهاية مارس، وأضافت أن من سيتبقى من لاجئي جنوب السودان بعد هذا التاريخ سيتم توقيفه وترحيله لوطنه قسراً.
وقالت «معاريف» إن قرار سلطة الهجرة والسكان لا يشمل 12 ألف لاجئ من جمهورية السودان يقيمون في إسرائيل، ولا 3 آلاف من دارفور، ولا 30 ألف لاجئ إريتري.