وزير الخارجية الألماني: المشير أكد التزامه بالجدول الزمني وبلادي تراهن على ذلك

كتب: جمعة حمد الله الثلاثاء 31-01-2012 19:24

وصف وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيلة، الانتخابات البرلمانية المصرية بالـ«تاريخية» وهنأ المصريين عليها، وقال إن بلاده لم تتوقف عن مساعدة مصر، وإنها صديق جيد للقاهرة لسنوات طويلة، وملتزمة بالشراكة مع مصر في عملية التحول الديمقراطي.

وأضاف وزير الخارجية الألماني، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو، أنه يهنئ الشعب المصري بثورته العظيمة، التي يجب أن يفخر بها، من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية التي يصبو إليها، مؤكدا التزام بلاده بدعم التحول الديمقراطي لمصر.

وتابع: «السياحة الألمانية انخفضت بصورة ملحوظة في الفترة التي تلت الثورة، ولكنها عادت في نوفمبر الماضي لتحقق زيادة ملحوظة، كما أن الاستقرار والأمن في مصر سيعززان من زيادة هذه الأعداد في المستقبل».

وأشار «فيسترفيله» إلى أنه بحث مع المشير طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، العديد من القضايا، مثل حالة الطوارئ، والقضاء العسكري، وعمل المنظمات المدنية في مصر، موضحا أن المشير طنطاوي أكد التزام المجلس العسكري بالجدول الزمني، الذي أعلن عنه لإنهاء المرحلة الانتقالية بمصر وتسليم السلطة للمدنيين، وأن ألمانيا تراهن على ذلك.

وحول الوضع في سوريا، في ظل مناقشات مجلس الأمن حاليا، قال الوزير الألماني إن مجلس الأمن يجب أن يتبنى قرارًا يدين العنف والقتل في سوريا، مؤكدا أنه ليس هناك أي تفكير للتدخل العسكري في سوريا، وأن ما يتم الترويج له في هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.

وردًّا على سؤال حول عدم التزام ألمانيا بتعهداتها تجاه مصر في الفترة السابقة، أكد الوزير الألماني أن بلاده ملتزمة بكل تعهداتها، وقال: «عقدنا شراكة من أجل التحول الديمقراطي مع مصر، ورصدنا 100 مليون يورو بخلاف المساعدات من الجهات المختلفة مثل الاتحاد الأوروبي، كما نجرى العديد من المشاريع في مصر، مثل مشروع لتشغيل 5 آلاف مصري، ونسعى لاستبدال 140 مليون يورو من الدين مع مصر، وإبرام اتفاقية تجارة حرة، وتلح ألمانيا علي فتح الأسواق الأوروبية للبضائع المصرية من أجل تحقيق التنمية المصرية».

من جانبه، قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، إن الاستثمارات الأجنبية في مصر «في أمان»، وإن الحكومة تضمن حمايتها وتتعهد بذلك، ولا خوف مطلقا على الاستثمارات الأجنبية وتدفقها لمصر.