كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين أن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، عقد لقاء مطولاً قبل يومين مع نحو 28 سفيراً ودبلوماسياً من المعتمدين بالقاهرة، بهدف توصيل رسائل طمأنة إلى حكومات بلادهم حول الوضع السياسى فى مصر، ومناخ الاستثمار، ومحاولة جذب استثمارات من شركات هذه الدول، وتجهيز قنوات اتصال بها لفتح الطريق أمامها فور الانتهاء من وضع الدستور، وانتخاب رئيس الجمهورية.
قالت مصادر دبلوماسية، حضرت الاجتماع، إن «الشاطر» أبلغ السفراء والدبلوماسيين بأنه كان خلال فترة سجنه يتابع تجارب دول جنوب شرق آسيا التنموية، نظرا لاهتمامه الشخصى بها، وإنه كان أثناء الاجتماع شديد التركيز على التجارب الآسيوية فى النمو الاقتصادى، خاصة إندونيسيا، وسنغافورة، وماليزيا، وكوريا الجنوبية، معتبرة أن هذا التركيز يشير إلى رغبته فى تطبيق هذه التجارب فى مصر. وأضافت المصادر - طلبت عدم ذكر أسمائها - أن «الشاطر» ترك انطباعات لدى السفراء والدبلوماسيين بأنه مرشح لمنصب قيادى فى الحكومة، وأنه كان يتحدث بأسلوب علمى، وأنه يتقن الإنجليزية، ولديه معلومات وخبرات اقتصادية كبيرة، ووصفته بأنه «شخصية ذكية».
وقالت المصادر إن «الشاطر» يعقد اجتماعات مماثلة على فترات متقطعة فى إطار طمأنة الدول العربية والأجنبية على الوضع الداخلى