انتقد مركز الحق في التعليم تصريحات الدكتور «أحمد زكي بدر» وزير التربية و التعليم، أمام لجنة التعليم بمجلس الشورى، التي قال فيها إن هيبة المعلم غابت وأصبح "ملطشة" بسبب منع الضرب في المدارس، محذراً من أن البعض قد يعتبرها "ضوءاً أخضر لممارسة العنف ضد الأطفال".
وقال المركز في بيان له، اليوم، إن الوزير "ضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وبالقوانين المحلية وبعدد لا حصر له من الأبحاث النفسية والتربوية التي أوضحت الآثار السلبية للعنف على الحالة النفسية والسلوكية للطفل في حاضره ومستقبله وأكدت أن التعرض للضرب أثناء فترات الطفولة والمراهقة قد تؤدي إلى خلل في الشخصية وقدراتها على التقييم واتخاذ القرار في المستقبل".
و توقع مركز «الحق في التعليم» أن تتسبب تصريحات الوزير في تزايد معدلات العنف ضد الأطفال ومعدلات التسرب من التعليم، بالإضافة إلى زيادة الشعور بالكراهية ضد المعلمين وفقدان الشعور بالاحترام تجاههم.
وعلى صعيد متصل، اتهم الدكتور «محمد محيى الدين» أستاذ علم الاجتماع، بدر بأنه يحاول نقل تراث وزارة الداخلية للتربية والتعليم، معتبراً أن تصريحاته "تعبر عن دولة سقطت فيها منظومة القيم ولم تعد تستطيع فرض القانون ولكنها تنتهج العنف في حل مشاكلها"، مشيراً إلى أن أغلب دول العالم تمنع ضرب التلاميذ، لكن هيبة المعلم لم تسقط فيها.
من جانبه اعتبر الدكتور «كمال مغيث» الخبير التربوي، أن هيبة المعلم تأتي من قدراته الذاتية و ثقته في نفسه وقدرته على العطاء، مشيراً إلى أن غياب تلك العناصر هو الذي يجعل هيبة المعلم موضع شك، وأكد مغيث أن بدر يشرع بمقولته لعودة العنف، محذراً من نية مجموعة من التربويين اللجوء إلى القضاء في حال سمح الوزير بممارسة الضرب في المدارس.