ارتفعت البورصة المصرية خلال تعاملات الثلاثاء، بعد يوم واحد من جني الأرباح لتواصل رحلة صعودها التي بدأتها الأسبوع الماضي، مدعومة بمشتريات المستثمرين المصريين.
وأغلق المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة «egx30» مرتفعا 2.6 %، بعد أن كسب 117 نقطة، ليستقر مع الإغلاق عند 4648 نقطة.
كما ارتفع مؤشر الأسعار بنفس النسبة تقريباً بعد صعود أسعار إغلاق 156 ورقة مالية، فى مقابل هبوط 20 ورقة أخرى.
وبلغت التعاملات الإجمالية 632.4 مليون جنيه، بينما كسبت الأسهم 6.4 مليار جنيه جديدة خلال تعاملات الثلاثاء.
وقال محمد عبد الرحيم، محلل مالي، إن السوق ارتفعت مواصلة رحلة الصعود، خاصة مع دخول قوى شرائية من المستثمرين المصريين.
من ناحية أخرى تزايد الحديث عن فرض ضرائب على الاستثمار في البورصة، في أعقاب قيام حزب الحرية والعدالة بالإعلان عن تقديمه مقترحا بفرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية لتعاملات البورصة، بهدف حماية البورصة والاقتصاد المصري من «الأموال الساخنة»، مؤكدين أن الاقتراح لم يكن وليد الأيام الماضية، وإنما تم إعلانه على الموقع الإلكتروني قبل الانتخابات البرلمانية.
فيما يرفض المتعاملون في السوق وخبراء الأوراق المالية أي اتجاه لفرض ضرائب على الاستثمار في السوق، مؤكدين أن عدم فرض ضرائب يعد من الأسباب الرئيسية لجذب الاستثمارات، إلى جانب أن الوضع الحالي لا يحتمل الحديث عن فرض ضرائب، خاصة أن السوق تحاول التعافي من الهبوط والأزمات الماضية والتي بدأت من عام 2008 مع بدء الأزمة المالية العالمية.
وقال مصدر حكومي إن موضوع فرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية لم يثر على المستوى الحكومي حتى الآن، موضحاً أن كل ما يثار هو مجرد اقتراحات، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات عملية تشير إلى هذا الاتجاه.
وقال محسن عادل، المحلل الفني، إن هذا الاتجاه يعد بمثابة ردة لسياسات النظام السابق الذي كان يفرض ضرائب على المواطن دون دراسة مسبقة لأثره.
وأكد عادل أن فرض ضرائب على البورصة حالياً يعد أيضاً تقييداً للاستثمار في سوق المال، بما يتنافى مع الإجراءات والسياسات المطلوب اتخاذها في الفترة الحالية، لتشجيع الاستثمار بعد أن هجرها المستثمرون خلال العام الماضي.
وقال الدكتور طلال توفيق، خبير أسواق مال، إن فرض ضرائب على الأموال المستثمرة بالبورصة يصعب تطبيقه عملياً، لصعوبة حصر الأموال التي تدخل وتخرج في حركة شبه يومية، ولا يوجد معيار لفرض ضريبة على مستثمر دخل اليوم وخرج بعد يومين محققا مكاسب ما، ثم دخل مرة أخرى للسوق وخسر ما ربحه وربما خسر جزءاً من رأسماله، متسائلاً: هل سيتم رد ما دفعه من ضرائب؟.