«هذا رابع عمل يجمعنى بيحيى الفخرانى، الذى أحب العمل معه جدا لأنه قريب منى إنسانيا لأقصى درجة، وأوقف التصوير وظل يواسينى حين ماتت زوجتى منذ عدة أشهر».. بهذه الكلمات بدأ حسن كامى حديثه عن تجربته مع يحيى الفخرانى هذا العام فى مسلسل «الخواجة عبدالقادر» الذى شهد بداية تصويره موت زوجته.
وأضاف «كامى»: «الفخرانى ليس مجرد نجم كبير يهتم بشغله فحسب، وإنما صفته الإنسانية تغلب صفته كفنان، وفى بداية فترة التصوير ماتت زوجتى وكنت أتصور أنه لن يفكر فى مواساتى نظرا لانشغاله بالتصوير ولقوة التنافس الدرامى، لكنه ترك كل هذا وجلس يواسينى وهذا جعلنى أتمسك أكثر بالعمل معه».
وعن دوره قال: «أقدم شخصية رجل أعمال إنجليزى وسيط بين شخصيات مصرية والحكومة البريطانية فى مجال المحاجر فى مصر، وهو الذى يحمى (عبدالقادر) ممن يريدون الاعتداء عليه، وهذا الدور صعب للغاية، وشهدت كواليسه متاعب عديدة نظرا لتصوير معظم مشاهده فى مناطق صحراوية، وهناك مشهد 10 ثوان فقط صورناه فى منطقة صحراوية تبعد 160 كيلومترا عن القاهرة ناحية الشمال، ورغم متاعب التصوير بتلك الأماكن وحرارة الشمس الحارقة فإن فريق العمل كان يمتثل لأوامر المخرج لأنه يختار تضاريس وألواناً معينة، كما صورنا فى مناطق صحراوية عديدة مثل دهشور وشق التعبان وغيرهما من المناطق اللازمة لتصوير مشاهد المحاجر التى أعمل مشرفا عليها طبقا للأحداث».
وأكد «كامى» أنه انتهى من تصوير جميع مشاهده باستثناء مشهد فقط سيتم تصويره الأسبوع المقبل.
ويظهر «كامى» على شاشة رمضان فى مسلسل آخر هو «الخفافيش» مع المخرج أحمد النحاس، ويتضمن 10 قصص مختلفة، كل قصة يتم عرضها فى 3 حلقات منفصلة، وعنه قال: «أشارك فى 3 حلقات فقط وأظهر كطبيب جراح يعمل مديرا لأحد المستشفيات وتشاركنى سميحة أيوب بطولة تلك الحلقات، ورغم أنه أول عمل يجمعنى بها فإننا صرنا صديقين ربما للتشابه الكبير فى الظروف الاجتماعية بينى وبينها».
وأشار «كامى» إلى أنه رغم تاريخه الفنى وعمله بالأوبرا لأكثر من 60 عاما فإنه لا يشترط شروطا محددة فيما يتعلق بالتتر أو الأجر أو حتى عدد المشاهد، وإنما شرطه الوحيد هو أن يكون الدور محوريا ومؤثرا فى الأحداث.
وأضاف: «مازلت عضوا بمجلس الإدارة، لكننى رغم ذلك سحبت نفسى من نشاط الأوبرا لأنه يحتضر والسبب هو الظروف غير المستقرة للبلاد التى أدت إلى عزوف الفرق الأجنبية عن المجىء لمصر، فأصبحت المساهمة الأجنبية ضعيفة جدا، وأعتقد أن حل هذه المشكلة فى عودة الأمن والأمان».