قال نشطاء سوريون إن قوات الأمن تقوم بـ«تفجير منازل» في بلدة رنكوس الواقعة في ريف دمشق، والمحاصرة منذ 7 أيام، وذلك عقب سيطرة الجيش النظامي على قرى ومدن ريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر منشقة.
وقال المتحدث باسم تنسيقية رنكوس، أبو عمر، أثناء وجوده خارج البلدة: «هذا الصباح، بدأوا بتفجير البيوت بعد تفخيخها بالمتفجرات، بينما كان السكان يهرعون للخروج منها».
وأضاف الناشط: «إنهم يحرقون بعضها ويستخدمون الديزل لذلك، وأحيانا ينهبونها قبل تفجيرها، إنها عمليات انتقام».
وأشار إلى أن التنسيقية استقت معلوماتها من سكان نجحوا في الفرار من البلدة عبر البساتين المحيطة، أو من سكان في بلدات مجاورة مثل صيدنايا وتلفيتا وعكوبر وحفير «حيث في الإمكان مشاهدة أعمدة ضخمة من الدخان ترتفع من رنكوس».
وأوضح أبو عمر أن «الطريق الأساسي إلى البلدة مقطوع، والكثير من المواد الأساسية مقطوعة من البلدة، مثل حليب الأطفال، ولا كهرباء ولا ماء». وقال: «ليغثنا العالم، نحن نموت».
كان المجلس الوطني السوري المعارض قد ناشد في بيان، الإثنين، وسائل الإعلام الدولية التحرك في اتجاه بلدة رنكوس، متخوفا من «مجزرة كبيرة» و«عملية تصفية يقوم بها النظام» بعد أن سيطر على البلدة واعتقل العديد من شبانها.
ودخلت القوات السورية صباح الاثنين رنكوس التي يبلغ عدد سكانها 25 ألفا بعد محاصرتها ستة أيام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مضيفا أن «المجموعات المنشقة انسحبت من البلدة».