أكد عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض قدرة المعارضة السورية على تشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة شئون البلاد في مرحلة ما بعد نظام بشار الأسد.
وأوضح في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباءالألمانية:«نحن بالمجلس نناقش فكرة تشكيل حكومة انتقالية بالتعاون مع مختلف فصائل المعارضة والقوى الموجودة على الأرض».
وأكد سيدا أن حديث جورج صبرا الناطق باسم المجلس الوطني فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية وقيادتها «قد اقتطع من سياقه ولم يتم التعبير عنه بشكل دقيق في الإعلام».
وكانت تقارير نقلت عن صبرا القول :«نحن موافقون على خروج الأسد وتسليم صلاحياته لأحد شخصيات النظام لقيادة مرحلة انتقالية على غرار اليمن التى وافق فيها الرئيس علي عبدالله صالح على التنحي عن السلطة وتسليم سلطاته لنائبه مقابل حصانته وآخرين من الملاحقة القضائية.
وتابع سيدا: «نحن بالمجلس الوطني نتناقش حول موضوع الحكومة أو السلطة الانتقالية ولكن من سيقود فهذا أمر لم يطرح للنقاش بعد».
وتابع :« فكرة نائب الرئيس كانت مطروحة في المبادرة العربية ولكن التطورات في الأوضاع تستوجب التفكير في الأمر من جديد وكما قلت الموضوع لم يناقش بعد».
أما فيما يتعلق بفكرة أن يقود البلاد بالمرحلة الانتقالية مجلس عسكري انتقالي ، قال سيدا :«كل هذه تفصيلات ستناقش لاحقا ، نحن الآن نناقش التشكيل لمدى أهميته ،ولا نود أن ندخل في التفاصيل ولكن ما ورد بالأعلام لا يتطابق مع الواقع».
وفي رده على تساؤل إذا ما كان الأسد سيلجأ لاستخدام السلاح الكيمائي ، قال :«هم قالوا إنهم يمتلكون مثل هذه الأسلحة ثم عادوا وأنكروا، وأعتقد أنه إذا اتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا ومحددا وتكلم بلغة حازمة وموحدة قوية فهذا النظام أضعف بكثير من أن يواجه هذا الموقف الدولي الموحد».
كما أعلنت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني، الثلاثاء ، رفض المجلس اي حكومة وحدة وطنية تقودها شخصية من النظام، نافية بذلك ما اعلنه في وقت سابق الثلاثاء جورج صبرا وهو متحدث اخر باسم المجلس.
وقالت قضماني، مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الذي يضم غالبية تيارات المعارضة السورية، من باريس «لم يكن واردا يوما تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة عضو في النظام».