قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، إن عدداً من الأمريكيين لجأوا إلى السفارة الأمريكية بالقاهرة، وسط نزاع يزداد احتداماً بين واشنطن والقاهرة حول منظمات المجتمع المدني الممولة من الولايات المتحدة في البلاد.
ولم تقدم وزارة الخارجية تفاصيل عن الأمريكيين، الذين لجأوا إلى مبنى السفارة، على الرغم من قول «المعهد الديمقراطي الوطني»، أحد المعهدين اللذين صدر بحق عاملين فيهما قرار يقضي بمنع ستة منهما من السفر، إن أيًا من العاملين فيه لم يغير محل إقامته.
وأكدت المتحدثة باسم الوزارة، «كيت ستار» أن «عدة أمريكيين اختاروا الإقامة في مجمع السفارة في القاهرة، في انتظار السماح لهم بمغادرة مصر».
كانت السلطات المصرية قد أصدرت قراراً يقضي بمنع ستة أمريكيين يعملون في مجال دعم منظمات المجتمع المدني، بينهم ابن وزير النقل الأمريكي «راي لحود».
وداهمت الشرطة المصرية، مدعومة بعناصر الجيش 17 منظمة حقوقية في أواخر ديسمبر، في إطار تحقيق السلطات في تلقي تلك المنظمات تمويلاً أجنبياً، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وانتقدت واشنطن بشدة حملة المداهمات، التي ألقت بظلالها على العلاقات «المصرية– الأمريكية»، ودفعت مسؤولين أمريكيين إلى القول، بأن واشنطن عليها إعادة النظر في مساعداتها العسكرية لمصر، التي تصل حاليا إلى 1.3 مليار دولار سنويا.
ويعمل الأمريكيون الستة، الذين منعوا من السفر في «المعهد الديمقراطي الوطني» و«المعهد الجمهوري الدولي»، التابعين للحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، الحزب الديمقراطي والجمهوري.