منع القاضى أحمد رفعت، رئيس محكمة الجنايات، التى تنظر قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها الرئيس السابق ونجلاه ووزير داخليته، تواجد الكاميرات خارج قاعة المحكمة لتصوير دخول وخروج المتهمين، ورفض مسؤولون فى التليفزيون الإفصاح عن السبب الحقيقى للقرار، وترددت معلومات فى مبنى التليفزيون تشير إلى أن القاضى أصدر الأمر بعد أن تعقبته إحدى الكاميرات أثناء نزوله من السيارة فى طريقه إلى القاعة، الجلسة الماضية.
كان القاضى قد منع البث التليفزيونى لجلسات المحاكمة من الداخل بعد جلستين من القضية، بسبب المشادات الكلامية التى نشبت بين المحاميين المدعيين بالحق المدنى وسمح لهما فقط بالتواجد خارج القاعة. وتسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار وتعاقب جلسات المحاكمة فى غياب أسر شهداء الثورة وأنصار الرئيس السابق، ولم يتواجد خارج أكاديمية الشرطة، حيث تجرى المحاكمة، إلا أسرة واحدة رفعت صورة ابنها الشهيد رغم هطول الأمطار، وفى المقابل لم يتواجد إلا فتاتان فقط من أنصار مبارك غادرتا المكان بعد 10 دقائق تقريباً.
وقالت أسرة الشهيد: «لن يمنعنا سوء الأحوال الجوية ولا الأمطار من حضور كل الجلسات، ولن نهدأ إلا بصدور حكم يريح قلوبنا التى تتقطع كل لحظة بعد مقتل ابننا».
وأضاف الأب: «أعداد أنصار الشهداء انخفضت يوماً بعد الآخر بسبب تعاقب الجلسات بشكل يومى، وبعض الأسر تحضر من المحافظات، كما أن سوء الأحوال الجوية والأمطار منعا البعض من الحضور، لكن قلوبهم موجودة فى المكان».
ورغم الأمطار الغزيرة، رفضت الأسرة التحرك من مكانها، واحتمت بشمسية صغيرة، ولم يتواجد معهم إلا قوات الأمن المركزى، التى تتولى تأمين المكان وبلغ عددها 2000 مجند.
وظهر مندوبو وسائل الإعلام والقنوات الفضائية فى الخارج يلعبون الكرة عقب توقف المطر، ما يدل على انحسار الاهتمام الإعلامى بالقضية مع تعاقب الجلسات.