الشرطة البريطانية تحقق مع صحيفتي «ميرور» و«ستار» في مزاعم تنصت

كتب: رويترز الثلاثاء 24-07-2012 11:25

 

قالت محققة تقود التحقيق في فضيحة التنصت على الهواتف المحمولة في بريطانيا، الاثنين، إن الشرطة ستوسع التحقيق الذي يقتصر حاليا على الصحف البريطانية المملوكة لروبرت مردوخ ليشمل ناشرين آخرين.


وتعمل الشرطة منذ يناير بالتعاون مع مؤسسة «نيوز انترناشونال» وهي جزء من «نيوز كورب» المملوكة لمردوخ لكشف المخالفات التي ارتكبها عاملون في المؤسسة فيما يتصل بمزاعم أن صحفيين تمكنوا من الاستماع إلى رسائل مرسلة بالبريد الصوتي عن طريق الهواتف المحمولة.


وتوسع التحقيق بعد ذلك ليبحث في مدفوعات قدمها صحفيون لمسؤولين عموميين وحالات تسلل إلى أجهزة كمبيوتر.


وهزت الفضيحة المؤسسة البريطانية وسلطت الضوء على الصحافة سيئة السمعة وأحرجت كبار السياسيين ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نظرا لعلاقاتهم القوية مع مردوخ ومديريه التنفيذيين.


وتضررت مؤسسة «نيوز إنترناشونال» بشكل خاص من التداعيات وتخلى مردوخ عن محاولة الاستحواذ على مجموعة «بي سكاي بي» المربحة وهي صفقة لو تمت لكانت الأكبر في تاريخ «نيوز كورب» وكذلك أغلقت صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد صنداي» التي تصدر منذ 168 عاما.


ومع ذلك قد تواجه الآن صحف منافسة نفس التدقيق، فقد قالت نائبة مساعد مفتش الشرطة «سو أكيرز» إن التحقيق توسع للنظر في ادعاءات في حق صحفيين في مؤسسة «ترينيتي ميرور» التي تنشر صحيفتي ديلي وصنداي ميرور ومؤسسة «اكسبرس نيوزبابرز» التي تنشر صحيفتي ديلي وصنداي ستار.


وقالت للجنة تحقيق علني أمر به  ديفيد كاميرون في أخلاقيات وسائل الإعلام: «كشفت التحقيقات في الآونة الأخيرة أنه في بعض الحالات حددنا موظفا عموميا تلقى أموالا من نيوز انترناشونال وتأكدنا أيضا أنهم تلقوا مبالغ من صحف أخرى».


وقالت «أكيرز» إن التحقيق كشف أن أحد ضباط السجون في سجن شديد التحصين تلقى 35 ألف جنيه استرليني من «نيوز انترناشونال» و«ترينيتي ميرور» و«اكسبرس نيوزبابرز» في الفترة بين أبريل 2010 ويونيو 2011.


ويعكف حوالي 160 ضابطا على فحص التقارير التي تفيد بأن صحفيين في «نيوز اوف ذا وورلد» التي أغلقها مردوخ في يوليو الماضي، تنصتوا بصورة روتينية على هواتف مئات السياسيين والمشاهير وضحايا الجريمة من أجل قصص على صدر صفحاتها الأولى.


وقالت «أكيرز» إنهم أخطروا 2615 شخصاً ربما جرى التنصت على هواتفهم ومنهم على الأرجح 702 وقعوا ضحايا.


ومن المقرر أن يخضع 11 صحفياً ألقي القبض عليهم بسبب مزاعم تنصت للتحقيق في مراكز الشرطة، الثلاثاء.