تفوق «بابلو إينفانتي»، الذي يعمل مديرًا لأحد البنوك في التهديف على ليونيل ميسي، ليقود فريق «ميرانديس» المغمور لبلوغ الدور قبل النهائي لكأس ملك إسبانيا ليواجه أتليتيك بلباو، الثلاثاء، دون أن يغيب ولو ليوم واحد عن عمله الأصلي.
ويتصدر اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً هدافي الكأس برصيد سبعة أهداف، من بينها ستة أهداف أحرزها خلال انتصارات الفريق الكبيرة على فياريال، وريسنج سانتندر، وإسبانيول، ليقترب ميرانديس، الذي يلعب في الدرجة الثالثة من ظهور محتمل في النهائي ومواجهة برشلونة أو فالنسيا.
وقد سجل «إينفانتي»، وساعد فريقه أيضاً على إحراز هدف الفوز في الوقت الإضافي على إسبانيول في دور الثمانية الأسبوع الماضي، ليخرج من الملعب محمولاً فوق أعناق الجماهير السعيدة.
وبعدها بساعات قليلة ذهب إلى البنك، الذي يعمل فيه في الثامنة صباحاً، وكانت كاميرات التليفزيون تقف في انتظاره.
وأصبح «إينفانتي» بطلاً لمسيرة ميرانديس الرائعة في الكأس، حيث تفوق الفريق على ثلاثة فرق من عمالقة إسبانيا في طريقه للدور قبل النهائي.
وأثار اللاعب إعجاب الكثيرين، بعدما كان يغادر الملعب مسرعاً في سيارته للعودة إلى منزله من أجل الاستيقاظ مبكراً لممارسة عمله المصرفي.
وقال «إينفانتي» لصحيفة ديا الإقليمية: «أعمل لسبع ساعات يومياً من الثامنة حتى الثالثة وبعدها أبدأ عملي الثاني».
وتابع: «أضواء وسائل الإعلام تتركز على عمل كل فرد في النادي. ربما أكون قد تلقيت الاهتمام الأكبر، لكني أتعامل مع الأمر بهدوء.«
وأضاف: «أفهم طبيعة الأمور. فعندما تسير الأمور بشكل جيد تصبح في القمة، وعندما تسير بشكل سيء تبدأ في تلقي الانتقادات وتنزل إلى الأرض».
وستجرى مباراة الذهاب يوم الثلاثاء بمدينة ميراندا دي ايبرو الصناعية الصغيرة، التي يبلغ تعداد سكانها 40 ألف نسمة، حيث يقع مقر النادي، الذي تبلغ ميزانيته 1.2 مليون يورو فقط.
وصعد النادي لقبل النهائي لأول مرة في تاريخه، ليواجه بيلباو الفائز باللقب 23 مرة، والذي تبلغ ميزانيته السنوية نحو 60 مليون يورو.
ويحتل أتليتك بيلباو المركز السادس في الدوري الإسباني، ويفاخر بوجود اثنين من لاعبي منتخب إسبانيا الفائز بكأس العالم في صفوفه، هما فرناندو لورينتي، وتشابي مارتينيز، ويدربه الأرجنتيني مارسيلو بيلسا.