قال د. سعيد البطوطى، أستاذ اقتصاديات السياحة بجامعة فرانكفورت وعضو المجلس الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية، إن نسبة تراجع الحجوزات بلغت عالميا 12%، مضيفا لـ«المصرى اليوم» أن حجوزات عطلات الربيع بالفعل تأثرت بشكل كبير، مؤكدا أن لا أحد يستطيع توقع الأمور في الوقت الراهن مع تطور أزمة الفيروس بشكل يومى.
وتابع عضو المجلس الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية أن قطاع السياحة يعاود النمو بشكل سريع لكن الأمر يتوقف على متى يتم حصار الفيروس ومتى يتم علاجه، موضحا أن حجم الدخل السياحى تأثر عالميا، وإجمالى خسائر قطاع السياحة منذ بدأ ظهور الفيروس حتى الآن بلغت 13 مليار دولار أمريكى، إضافة إلى خسائر قطاع الطيران والتى قدرتها المنظمة الدولية للطيران المدنى ICAO بحوالى 5 مليارات يورو (5.5 مليار دولار أمريكى) أي أن إجمالى حجم خسائر قطاعى السياحة والسفر بلغ 18.5 مليار دولار حتى الآن.
كما أشار «البطوطى» إلى أن السياحة الداخلية ليست بديلا عن السياحة المستجلبة، ولكنها علاج مؤقت لدعم أصحاب الفنادق فقط ولكنها لا تفيد اقتصادات الدول، حيث لا يوجد حقن في الدورة النقدية للدولة.
وقال: «إن هناك وجهات سياحية أغلقت بالكامل في وجه السياحة الوافدة والطاردة مثل الصين وتايوان وماكاو وهونج كونج واليابان وأخيراً إيطاليا»، مضيفا «بالرغم من تلك الظروف نحن متفائلون أن الأمر سينحسر قريبا وتتم السيطرة على الفيروس وتتعافى السياحة من جديد.
وأشار البطوطى إلى أن السياحة العالمية مرت بظروف سيئة مماثلة من قبل خلال حرب الخليج عام 1991، والحادى عشر من سبتمبر عام 2001 وأزمة سارس عامى 2002 و2003 والأزمة المالية والاقتصادية العالمية نهاية عام 2008 وعام 2009 وفى كل مرة تتعافى سريعا، فلن يتوقف الناس عن السفر والسياحة.
وأكد عضو المجلس الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية أن الأزمة ألقت بظلالها على قطاع الشركات عالميا، فالشركات الضعيفة سوف تفلس وتختفى من الأسواق، مشيرا إلى إفلاس شركة شينا تورز في ألمانيا والتى كانت تعمل في السوق الصينية. كما أن هناك شركات أعلنت تجميد أعمالها.