في تطور جديد لحالات «كورونا» في مصر، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، الأحد، عن وفاة أول حالة لمواطن ألماني الجنسية، من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩).
وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إن المواطن الألماني يبلغ من العمر 60 عامًا، ظهرت عليه أعراض مرضية تتمثل في ارتفاع بدرجة الحرارة عند وصوله من محافظة الأقصر إلى الغردقة.
وذكر البيان أن المصاب توجه إلى مستشفى الغردقة العام مساء يوم وصوله الجمعة 6 مارس الماضي لتلقى الرعاية الطبية، وتم إجراء الفحوصات اللازمة له وسحب العينة والتى جاءت إيجابية لفيروس كورونا المستجد يوم السبت 7 مارس، وتم وضعه في الرعاية المركزة، نظرًا لأنه يعانى من فشل تنفسي ناتج عن التهاب رئوي حاد، ورفض النقل إلى مستشفى العزل المخصص، ثم ساءت حالته وحدث اضطراب في درجة وعيه، وتوفي اليوم الأحد 8 مارس.
وأشار إلى أنه على الفور قامت وزارة الصحة والسكان وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة، كما تم تعقيم وتطهير المستشفى. وأكد مجاهد أنه تمت مخاطبة اللوائح الصحية بألمانيا للتقصي عن الحالة وإمدادنا بالمعلومات، لافتا أن الحالة لم تمكث في مصر سوى ٧ أيام فقط.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أصدرت في وقت سابق، تعليمات رسمية لجميع المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية، شددت خلالها على ضرورة مخاطبة كل المدارس والتأكيد على متابعة الطلاب الوافدين والعائدين من خارج جمهورية مصر العربية خلال الفترة الماضية، ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية للحماية من فيروس كورونا.
وأوصت الوزارة بضرورة تقليل التجمعات الكبيرة للطلاب غير اللازمة داخل المبنى المدرسي، والتنبيه على الحفاظ على مسافة لا تقل عن 1 متر بين الطلاب، وكذلك ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من كل أمراض الجهاز التنفسي في المدارس.
وتضمنت التعليمات مخاطبة كل المدارس من تمكين كل الطلاب بكل المراحل الدراسية من غسل الأيدي بصفة مستمرة طوال اليوم الدراسي، وأيضًا تعليمات لجميع المدارس بالتنبيه على كل الطلاب باتباع العادات الصحية أثناء العطس، وشددت الوزارة على ضرورة التأكيد على جميع الطلاب في المدارس باستخدام المناديل الورقية أثناء العطس.
من جانبه، أكد الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين والتعليم العام، أن الدراسة في المدارس ستنتظم بشكل طبيعي خلال الأيام المقبلة، نافيًا صدور أي قرارات جديدة بشأن تعطيل الدراسة خوفًا من فيروس كورونا، مضيفًا أن وزارة التعليم لم تأخذ أي قرارات استثنائية حتى الآن، لافتًا إلى أن الوضع الدراسي مستقر بجميع مدارس الجمهورية حتى هذه اللحظة.
وقال حجازي: «نأخذ تعليماتنا في هذا الموضوع تحديدًا من وزارة الصحة، وحتى الآن لم تصلنا أي تعليمات جديدة من وزارة الصحة تلزمنا باتخاذ أي إجراءات جديدة بشأن سير الدراسة في المدارس».
ونشر موقع وزارة التربية والتعليم نشرة تفصيلية صادرة عن وزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية، عن تفاصيل فيروس كورونا المستجد.
وتضمنت النشرة تفاصيل فيروس كورونا المستجد، حيث تم التأكيد على أن الحالة المشتبهة تتمثل في أي شخص يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة 38 درجة مئوية أو أكثر، بالإضافة إلى «السعال» مع عدم وجود أسباب أخرى.
وأوضحت النشرة أن هذه الأعراض لابد أن يصحبها أن يكون المريض له تاريخ سفر أو إقامة بدولة الصين أو أي منطقة أو دولة، يثبت بها انتشار مجتمعي مستمر لفيروس كورونا المستجد، أو أن يكون المريض مخالطًا لحالة مؤكدة لفيروس كورونا، أو أن يكون أحد العاملين أو المترددين على أماكن تقديم الرعاية الصحية والتي تم الإبلاغ بها عن وجود حالات إصابة مؤكدة بعدوى فيروس كورونا.
وقالت النشرة إن حالة الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد هي الحالة التي تم تأكيد إصابتها معمليًا بعدوى فيروس كورونا.
وتم التشديد على ضرورة أن يتم الإبلاغ فورًا عن أي حالة يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، كما يمكن طرح كل الاستفسارات من خلال الاتصال برقم 105 وهو الخط الساخن لوزارة الصحة والسكان.
وفي وقت سابق أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه يتابع مع الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، موقف حالة التكدس التي شهدها محيط المعامل المركزية مع بدء إجراء تحاليل فيروس كورونا للراغبين من المصريين العاملين في البلدان التي تشترط إجراء التحليل.
وجاء الاتصال الهاتفي بناءً على تلقي منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، العديد من الشكاوى من مواطنين لم يتمكنوا اليوم من إجراء هذا التحليل نتيجة التكدس.
واتفق رئيس الوزراء مع وزيرة الصحة على الإعلان عن آليات جديدة ونظام ميسر، يطبق من الأربعاء المقبل، لإتاحة الفرصة لكل الراغبين في إجراء تحليل فيروس كورونا بسهولة ويسر، بالنظر إلى اشتراطات البلدان الأخرى، وبما يخفف عنهم الأعباء ويساهم في تيسير أمورهم.
وناشد رئيس الوزراء المواطنين الراغبين في إجراء التحليل عدم التكدس، مؤكدًا انه سيتم تطبيق آلية واضحة تتيح إتمام التحاليل بسهولة ويسر، ودون زحام.