«أبو المجد»: «ثورة يوليو» لها إيجابيات وسلبيات.. و«عبد الناصر» نظيف اليد

كتب: أ.ش.أ الإثنين 23-07-2012 22:03

 

أكد الدكتور أحمد كمال أبو المجد، وزير الإعلام الأسبق، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، أن من الأمور الطبيعية أن يختلف الناس حول الوقائع التاريخية الكبرى والثورات، وأن هذه الاختلافات ترجع إما إلى تناقض أيدولوجي بين الناس أو بالنظر لمصالح أصابها الضرر لبعض الفئات.


وقال أبو المجد، في تصريح له، الإثنين: «إن ثورة 23 يوليو كان لها إيجابيات وسلبيات، وإن الحكم عليها لا يجب أن يكون بمعيار اليوم، بسبب اندلاعها في ظروف مغايرة لما يحدث اليوم»، موضحًا أن الناس وقتها كانت متحمسة للثورة بعد أن ضاقت بالنظام الملكي.


وأضاف أنه مع بداية الثورة حدث خلاف بين قيادتها داخل مجلس قيادة الثورة، ثم الصراع مع الإخوان المسلمين، منوهًا بأن هذين الحدثين غيرا مسار التاريخ.


ولفت «أبو المجد» إلى أن صراع الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر مع «الإخوان» كان في جوهره سياسي، وقال: «إن الصراع على السلطة يجعل كل طرف يتربص بالآخر».


وفيما يخص إيجابيات ثورة يوليو، قال «أبو المجد» إنها أدخلت مصر بسرعة إلى حافة الانتماء القومي، وأدخلت القضية الفلسطينية إلى الوعي القومي، وأدخلت فكرة العدالة الاجتماعية، والانتصار للمهمشين فى أهدافها، وظهر ما يسمى بالاشتراكية العربية البعيدة عن الماركسية.


أما النقاط السلبية للثورة، فأشار «أبو المجد» إلى أنها ركزت السلطة في يد الحاكم، وساعد فى ذلك إعلام تم تسخيره فى هذا الاتجاه، بالإضافة إلى غلبة الجهاز الأمني، مشيرًا إلى أنه تم سجنه في عهد عبد الناصر، لكنه قال إن هذا لا يمنع من الحديث عن إيجابيات فى هذه الثورة، مؤكدًا أن زعيمها كان «نظيف اليد غير أن آفته كانت فى تسلطه»، وأضاف أن كثيرًا ممن شاركوا في هذه الثورة كانوا شرفاء ومخلصين.


وخلص «أبو المجد» إلى أنه «يجب أن نتعلم أن نحتفظ بالجزء الإيجابي والنقي في تاريخنا، وفي المقابل أيضًا أنه يجب ألا نغض الطرف أبدًا عن السلبيات حتى تتعلم الأمة».