وصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الاثنين، احتمال استخدام أسلحة كيميائية في سوريا بأنه سيكون «أمرًا مدانًا»، وذلك في رد فعل على تهديد دمشق باستخدام هذا النوع من الأسلحة في حال أي تدخل عسكري خارجي على أراضيها.
وأضاف «كي مون» أثناء مؤتمر صحفى على هامش زيارته للعاصمة الصربية بلغراد: «سيكون أمرًا مدانًا أن يفكر أي طرف في سوريا باستخدام أسلحة دمار شامل مثل الأسلحة الكيميائية، أتطلع أن يبقى المجتمع الدولي يقظًا لكي لا يحدث هذا».
كانت سوريا قد أقرت لأول مرة بحيازة أسلحة كيماوية وبيولوجية، وقالت إنها لن تستخدمها ضد المعارضين لكن يمكن أن تستخدمها ضد قوات من خارج البلاد.
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز: «إسرائيل لا يمكنها أن تتخذ موقف المتفرج إذا قامت سوريا بنقل الصواريخ ذات الرؤوس الحربية الكيماوية إلى جهات فى المنطقة».
ونقل راديو «صوت إسرائيل»، الاثنين، عن «بيريز» قوله: «إن لإسرائيل قدرات على رصد المخاطر وهى تراقب بعيون ساهرة كل التطورات فى المنطقة مستخدمة جميع الوسائل التكنولوجية المتوفرة لديها».
كان وزير الطاقة والمياه الإسرائيلى، عوزي لانداو، قد قال: «إسرائيل لن تسمح بنقل الأسلحة الكيماوية من سوريا إلى جهات إرهابية مثل عناصر تنظيم القاعدة»، فى حين قال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك «إن إسرائيل قد تتدخل عسكريًا فى سوريا حال سلمت الحكومة السورية صواريخ أو أسلحة كيماوية لحزب الله اللبنانى».
وقامت إسرائيل بتكثيف عمليات الرصد والمراقبة الاستخبارية، كما تم رفع درجة الاستعداد داخل صفوف الجنود النظاميين، وخاصة فى قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلى، كما تم إلغاء الإجازات في عدد من وحدات الجيش الإسرائيلى.
.