قررت الحكومة حظر استيراد الحيوانات الحية من أوروبا كإجراء احترازي، وذلك بعد تفشي فيروس جديد يصيب الماشية الحية يحمل اسم «شمالنبرج»، وإعلان الحكومات الألمانية والهولندية والبلجيكية تفشيه فى 20 مزرعة فى ألمانيا و52 مزرعة في هولندا و14 مزرعة فى بلجيكا.
وعقد المهندس رضا إسماعيل، وزير الزراعة، اجتماعًا طارئًا بحضور اللواء أسامة سليم، رئيس الهيئة، للوقوف على حقيقة الفيروس علميًا، بعد تفشيه ومدى خطورته على صحة الإنسان وقدرته على العدوى بين قطعان الماشية.
وعلمت «المصري اليوم» أن الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة تجري مخاطبات سرية مع المفوضية الأوروبية والملحق التجاري بسفارات الدول الثلاثة بالقاهرة، لمعرفة طبيعة الفيروس وخطورته ومدى إمكانية السيطرة عليه.
وتلقت «الخدمات البيطرية» خطابًا عاجلاً من علاء قناوى، رئيس التمثيل التجاري بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية، يؤكد خطورة المرض وتسببه في تشوهات خلقية فى مواليد حيوانات الضأن، وإمكانية انتقاله بين الحيوانات، خاصة الأبقار عن طريق الحشرات دون أثر واضح ملموس على الحيوان ومحدد.
وتؤكد المعلومات المتوافرة في هيئة الخدمات البيطرية عن المرض أن الفيروس اكتشف فى النصف الثاني من عام 2011، وتم إخطار كل من اللجنة الأوروبية والدول المعنية بنتائج الفحص المبدئي، التى أجراها مركز مراقبة ومنع انتشار الآفات الأوروبي، التى تفيد باستبعاد احتمال انتقال هذا الفيروس إلى الإنسان، وإن كان من غير الممكن تأكيد ذلك بصفه تامة فى هذه المرحلة المبدئية من الأبحاث.
وأكدت تقارير وزارة الزراعة أن روسيا والمكسيك فرضتا حظرًا على وارداتهما من الحيوانات الحية الأوروبية ولحومها المذبوحة، خاصة من هولندا، برغم محاولات وزير الزراعة الهولندي هينك بليكر التقليل من خطورة الفيروس، كما طلبت الصين موافاتها بإيضاحات ومعلومات عن السلطات الهولندية حول هذا الفيروس.
وتوقعت مصادر رسمية انعكاس الموقف الوبائي الجديد علي خطط الدولة في تنويع مصادر الاستيراد من الخارج وانخفاض المعروض من اللحوم بالأسواق وتعرض أسواق اللحوم للارتفاع الملحوظ في حالة استمرار الأزمة.